«الكلام عن المفاوضات شيء، وكلام المفاوضات شيء آخر». هذا التوصيف لمرجعية معنية بالمحادثات الجارية منذ نحو أسبوعين، تحت عنوان «البحث عن صفقة قابلة للحياة» في غزة. وتعتقد المرجعية نفسها بأن التحفّظ الظاهر في مواقف حركة «حماس»، حتى قبل اجتماع الدوحة الأخير، مردّه إلى نتائج المشاورات والأفكار التي أظهرت أنّه ليس هناك من جديد، سوى تغييرات لمصلحة العدو، وهو ما كشفته الأوراق الأولى التي أعدّها وقدّمها الجانب الأميركي، علماً أن الجانبين المصري والقطري لا يخفيان أنهما يواجهان ضغوطاً كبيرة من الولايات المتحدة والدول الغربية لإلزام «حماس»، لا إقناعها، بالورقة الأميركية المقترحة.