كتبت صحيفة البناء تقول: ليس هناك ما يمنع أن تبدأ واشنطن جلسات التفاوض في الدوحة اليوم بقيادة مدير وكالة المخابرات المركزيّة الأميركية وليام بيرنز، بغياب حركة حماس، كما بدأت جلسات تفاوض قبل يومين حول السودان في جنيف بغياب الوفد الحكومي، وأن تبقى تتمنى انضمام حماس الى مفاوضات الدوحة، كما تمنّت انضمام الوفد الحكومي السوداني الى مفاوضات جنيف، والمفارقة أن الوفد الحكومي السوداني قال إن لا مبرر للتفاوض لأن المطلوب هو تطبيق اتفاق جدة، بينما حماس تقول إن لا مبرر للتفاوض حول اتفاق موجود ومنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي، ومضمون مبادرة الرئيس الأميركي التي أيدها القرار وقبلتها حماس، بينما لم تقبلها حكومة الكيان، وقالت حماس إنها مستعدة للانضمام الى التفاوض عندما يصبح البحث بخطة تنفيذية للاتفاق، وليس للتفاوض على التفاوض وكسب الوقت وتغطية ارتكاب المزيد من المجازر، في ظل ما كشفته صحيفة النيويورك تايمز عن شروط جديدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واتهام شريكه في الحرب ووزير حربه يوآف غالانت له بالعمل لتخريب مسار التفاوض.
مصادر متابعة للمفاوضات ودورها في التأثير على قرار إيران وقوى المقاومة بالردّ على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت طهران وبيروت واغتالت قائدين كبيرين هما إسماعيل هنية وفؤاد شكر، قالت إن بالرغم من إعلان حماس عدم المشاركة بالمفاوضات، فإن وفدها المعنيّ بالتفاوض موجود على مقربة من إمكانية الانضمام الى التفاوض عندما تظهر مؤشرات على الجدّية تستدعي ذلك، وبالرغم من عدم ربط إيران وقوى المقاومة بين الردّ ومصير الاتفاق حول غزة، وإن نجاح المفاوضات بالتوصل إلى اتفاق سيُؤخذ في حسابات إيران وقوى المقاومة، لكن لا تراجع عن حق الردّ وعن الوظيفة المتعلقة بالردع للردّ.
في بيروت أجرى المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين جولة اتصالات ومحادثات كان أبرزها اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال بعد اللقاء إن مفاوضات الدوحة هي الخرطوشة الأخيرة، ناقلاً عن هوكشتاين قوله إن المفاوضات سوف تجري على أساس مبادرة الرئيس جو بايدن وإن واشنطن مارست ضغوطاً كبيرة على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حتى جعلته يقبل بمقترح بايدن.
بانتظار ما سيجري اليوم وفي اليومين المقبلين، تبقى حالة الاستنفار وحبس الأنفاس هي السائدة مع احتمالات اندلاع المواجهة، خصوصاً إذا فشلت المفاوضات بالتوصل الى اتفاق.
وليل أمس، كانت المقاومة تردّ على سقوط المزيد من الشهداء المدنيين واغتيال اثنين من مقاتلي المقاومة، واستهدفت المقاومة بالصواريخ موقع بيت هليل، وقد أحيا اللبنانيون أمس، ذكرى النصر في حرب تموز 2006، التي انتهت بانتصار المقاومة في 14 آب 2006، وتناول رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان المناسبة بكلمة وجّهها للبنانيين أكد فيها أن معادلة 14 آب هي التي تحمي لبنان اليوم.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، أن الانتصار الذي حقّقته المقاومة للبنان على العدو الصهيوني في 14 آب 2006، رسّخ معادلة ردع قوية، تتطوّر وتتعاظم، كلما تصاعدت الأخطار والتحديات على لبنان وفلسطين وكل الأمة.
وشدّد حردان على أن حرب الإبادة التي يشنّها العدو الصهيونيّ على غزة وفلسطين، وعدوانه على جنوب لبنان، هما للأهداف نفسها التي كانت في العام 2006، لكن صمود شعبنا في فلسطين ومقاومته، كما فِعل جبهات الإسناد لا سيّما جبهة لبنان، يؤكدان أن معادلة الردع تزداد فاعليّة، وأن حقّ الرد على جرائم العدو هو في صلب هذه المعادلة.
وقال حردان: إن التهديدات التي يُطلقها قادة العدو الصهيونيّ بشنّ حرب مدمّرة على لبنان، والتي نسمع أصداءها من وكلاء العدو وأدواته، لن تثني قوى المقاومة عن خياراتها. والذين لم يُصدّقوا بأنّ كيان الاحتلال الصهيونيّ هُزم في لبنان، عليهم أن يعودوا إلى تقرير “فينوغراد” وملحقاته، لتتبيّن لهم جيداً هزيمة هذا العدو، وليتثبت في أذهانهم انتصارُ المقاومة.
وشدّد حردان على ضرورة أن يفهم العدو أنّ ما قبل انتصار 14 آب، كان تحرير بيروت في العام 1982 وتحرير جنوب لبنان وبقاعه الغربي وراشيا في 25 أيار 2000. وأن ما بعد 14 آب 2006، كان تكريس المقاومة لمعادلة الردع في مواجهة العدو الحاقد.
وحققت مع الجيش السوري والجيش اللبناني انتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته، وهذا يؤكد الانتصار الحتميّ في هذه الحرب المفتوحة مع عدوّنا الوجوديّ، وإفشال أهدافه الرامية إلى تصفية المسألة الفلسطينية والقضاء على المقاومة.
إلى ذلك، خطفت زيارة مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين العاجلة الى لبنان الأضواء، وسط حالٍ من الترقب والحذر تسيطر على المنطقة بانتظار ردّ حزب الله وإيران ومحور المقاومة على الاغتيالات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية وطهران.
وإذ حملت زيارة الموفد الأميركي في الظاهر إشارات إيجابية لجهة استئناف المفاوضات التي تنطلق اليوم وإمكانية التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، عاكست مصادر سياسية مطلعة مناخ التفاؤل الذي أشيع عقب زيارة هوكشتاين، مشيرة لـ”البناء” الى أن هدف الزيارة هو محاولة أميركية لإقناع الحكومة اللبنانية بأن هناك اتفاقاً وشيكاً لوقف إطلاق النار في غزة وعلى لبنان أن يستفيد من هذه الفرصة ليكون شريكاً في المفاوضات للتوصل الى اتفاق على ترتيبات حدودية لضمان الأمن على حدوده وإعادة المهجرين الى الجنوب، ما يتوجب على الحكومة الضغط على حزب الله لمنعه من الرد أو تخفيض حجم الرد بما يمكن لـ”إسرائيل” استيعابه لكي لا تنزلق الأمور الى الحرب الشاملة، في المقابل لا يأبه هوكشتاين ولا الولايات المتحدة الأميركية للبنان ولا لغزة وتقف صامتة أمام المجازر الإسرائيلية في القطاع والجنوب.
وتساءلت المصادر: لماذا يسارع هوكشتاين والمسؤولون الغربيون الى لبنان عندما يكون الاحتلال في مأزق وأمام تهديد رد المقاومة؟ ما يؤكد أن الهدف الأميركي هو الدفاع عن الكيان الإسرائيلي وإنقاذه من المآزق التي يضع نفسه فيها، وهذا ما حصل قبل الرد الإيراني، حيث عاش الكيان حالة ذعر واستنفار كبيرين، وتجنّد العالم وهرول الموفدون لمحاولة تخفيف حجم الرد.
ورأى هوكشتاين خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين أن “الحل الدبلوماسي ما زال ممكناً الوصول اليه، لأننا نعتقد ونؤمن ان لا أحد يريد حرباً شاملة بين لبنان و”إسرائيل””، مؤكداً “الحاجة الى خفض التصعيد عبر الخط الأزرق وفي المنطقة”.
وأمل هوكشتاين “في التوصل الى وقف إطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب”، معتبراً “ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب”.
وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أكد هوكشتاين أنه في لبنان بناء لطلب الرئيس جو بايدن قبل انطلاق المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، معتبراً ان ذلك سينعكس إيجاباً على لبنان، مشيراً الى أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وآن الأوان لدوامة الحرب أن تتوقف. من جهته، جدّد الرئيس بري التأكيد والمطالبة بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر، مبدياً قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الاغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل بحق المصلين فجراً في مدرسة التابعين في قطاع غزة، مشيراً الى أن هذه السياسة تدلّ على تصميم “إسرائيل” على المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب.
وجدّد الرئيس بري التأكيد أمام الموفد الأميركي على تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوات اليونيفل وفقاً لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملاً منذ اللحظات الأولى لصدوره عام 2006.
وفي سياق ذلك، أكد الرئيس بري في حديث لقناة “الجديد”، أنّ “موضوع الحرب الكبرى يتوقّف على الأيام القليلة المقبلة”، في إشارة الى المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة والتي تعقد في الدوحة غدًا.
ولفت إلى أنّ “الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أكد أن المفاوضات ستحدث على أساس اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن الأساسي دون أي تعديلات”، معتبرًا أن المفاوضات بمثابة “الخرطوشة الأخيرة”. وقال بري “هوكشتاين أكد أن الولايات المتحدة الأميركية مارست ضغطًا كبيرًا على نتنياهو جعلته يقبل باقتراح بايدن”، مضيفًا “سمعت من هوكشتاين أن أميركا تريد التهدئة وتخفيض التصعيد العسكري ولم يطلب منا أي تدخل مع حزب الله”.
وأشار إلى أنّ “هوكشتاين لم يأتِ من تل أبيب إنما حضر مباشرة الى بيروت”، موضحًا أنّ “حضور هوكشتاين في بيروت رسالة أميركية واضحة بأن لبنان غير مغيّب عن المفاوضات الجارية”.
لفت بري إلى أنّ “هوكشتاين ذكر موضوع البوارج الأميركية وعلّل وجودها لمنع الحرب في المنطقة وقال: لا نتمنى أن نستعملها”، مشيرًا إلى أنّ “عنوان الحلّ في المرحلة المقبلة هو الـ 1701 لا غير”. كما اجتمع هوكشتاين مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وأكد ميقاتي “ضرورة الضغط على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وان مدخل الحل هو في وقف أطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الامن لا سيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب”.
وأكد هوكشتاين “ان العمل يجري على مختلف المستويات الدبلوماسية وفي كل العواصم لإنجاح الحل الدبلوماسي الذي دعا اليه الرئيسان الأميركي والمصري وأمير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غداً وستستمر أياماً عدة”.
وأمل “في التوصل الى وقف إطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب”. كما اعتبر “ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب”.
كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة هوكشتاين بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.
وأفيد أن اللقاء لم يتطرق إلى أي ملف سياسي وتناول حاجات الجيش في هذه المرحلة حصراً. كما التقى هوكشتاين في مجلس النواب وفداً من نواب المعارضة ضم الياس حنكش، جورج عدوان، فؤاد مخزومي وميشال الدويهي.
بعد اللقاء قال عدوان: أبلغنا آموس أننا ضد توسيع الحرب والذهاب الى تصعيد أكبر ويجب أن نضع كل جهدنا لعدم جر لبنان الى حرب هو بغنى عنها ونحن ندعم أي مسعى بهذا الاتجاه.
وأكد “أننا نطالب الدولة اللبنانية والحكومة بأن تتخذ القرار وتنشر الجيش وتطبق القرار 1701 وأن يطبق من الجهات المعنية بشكل كامل وواضح بحيث يلتزم الأفرقاء المعنيون ومن بينهم حزب الله بالقرار 1701 بشكل كامل من ضبط الحدود وألا سلاح إلا بيد الدولة وبأن لا ترسل أي دولة سلاحها للبنان”.
ويصل اليوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الى بيروت “في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة من أجل خفض التصعيد في المنطقة”، على ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية.
ومن المتوقع أن يلتقي بري وميقاتي ونظيره عبد الله بو حبيب، بحسب المصدر.
وفيما رجّحت مصادر مواكبة للتطورات على الساحة الفلسطينية لـ”البناء” عدم مشاركة حركة حماس في مفاوضات اليوم بسبب تمسك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشروطه، شككت المصادر بنجاح جولة المفاوضات الجديدة في التوصل الى اتفاق لإطلاق النار.
وخيّم الغموض على موقف حزب الله ومحور المقاومة حيال الرد أو تأجيله بانتظار حصيلة المفاوضات، في ظل الحديث عن مهلة محددة قد يمنحها محور المقاومة لجولة المفاوضات، وينتظر نتائجها ويبني على الشيء مقتضاه.
على أن أوساطاً نيابية تشير لـ”البناء” الى أن جولة المفاوضات المقبلة تهدف الى أمرين: تجويف وإجهاض رد محور المقاومة تحت ذريعة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والثاني تشكيل غطاء لاستمرار المجازر الإسرائيلية في غزة. متسائلة: هل من يريد وقف الحرب وإطلاق النار يستمر في ارتكاب المجازر بحق المهجّرين الفلسطينيين من الأطفال والنساء؟
وهل من يدعو لجولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة يستمر في دعم “إسرائيل” بكافة أنواع الأسلحة والقنابل ويستنفر جيوشه ومدمراته واساطيله في المنطقة والعالم لحماية الكيان، ويمنحه الضوء الأخضر للقيام باغتيالات في طهران والضاحية؟
ميدانياً، أغار الطيران الإسرائيلي المُسَيَر على سيارة قرب مفترق بلدة العباسية مدخل صور وأفيد عن سقوط عدد من الجرحى. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في حصيلة أولية ان الغارة أدت الى “اصابة عشرة أشخاص بجروح من بينهم ثلاثة إصاباتهم حرجة.
وتم توزيعهم على مستشفيات المنطقة لتلقي العلاجات السريعة”. وتعرّضت أطراف بلدة راشيا الفخار لقصف مدفعي إسرائيلي، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة عيتا الشعب.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي ان سلاح الجو ضرب بنى تحتية لحزب الله في عيتا الشعب. في المقابل، أعلن حزب الله انه و”رداً على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في بلدة برعشيت، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حاليًا قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
كما استهدف “التجهيزات التجسسية في موقع المطلة ودمّرها”، واستهدف أيضاً “تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في حرش شتولا بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة”.
وأعلن انه هاجم بأسراب من المسيرات الانقضاضية تجمعاً مستحدثاً لجنود العدو في شمال أبيريم وأصابت أهدافها بدقة”.
على صعيد آخر، أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري أن مجلس الوزراء أكد تكليف وزير المهجرين متابعة موضوع إعادة النازحين السوريين في الشق المتعلق بالعودة الطوعيّة.
وأشار الى ان موضوع الكهرباء تتم معالجته، عبر شراء جزء من الفيول المطلوب من السوق اللبناني والأموال مؤمنة من شركة كهرباء لبنان، لافتاً الى ان بنود التعيينات سُحِبت قبل صدور بيان “التيار الوطني الحر” الذي حذّر فيه من تمرير تعيينات لحكومة غير شرعية في ظل غياب رئيس الجمهورية.
من جهته، أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان ان سحب البندين المتعلقين بوزارة الصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية تمّ نظراً للتناقض الحاصل في المواقف من الأمس الى اليوم، خصوصاً في هذا الظرف الاستثنائي الذي نمرّ فيه. وفي مستهل الجلسة الوزارية قال ميقاتي، “نؤكد كحكومة تمسكنا بحق لبنان بتحرير أرضه وحفظ سيادته.
إننا ندين بقوة مجزرة “مدرسة التابعين” التي ارتكبتها “إسرائيل” بحق الأبرياء وسقوط اكثر من مئة شهيد، ونسأل الضمير العالمي التحرك لوقف هذه الإبادة الجرمية المنظمة.
بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب على لبنان وغزَة لا نزال ندفع ثمناً باهظاً من ارواح شبابنا واهلنا وبلداتنا واقتصادنا، مصرِّين على وقف الحرب ومؤكدين موقف لبنان الواضح بالتقيد الحرفي بمضامين القرار 1701 وتنفيذ كامل بنوده ومندرجاته من قبل الجميع، لأنه المدخل إلى أي حل.
نحن أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الاسرائيلي، فالجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب واخوة عرب، تكثفت نظراً لخطورة الوضع اللبناني والإقليمي على امن المنطقة، وبالأخص ما يعنينا من منع الحرب ووقف إطلاق النار هو وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وغزة، وما تتركه من تدمير وتهجير وقتل، على مرأى من العالم اجمع”.
الى ذلك وبعد فصل النائب آلان عون وانسحاب النائب سيمون أبي رميا من التيار الوطني الحر، كشف عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب إبراهيم كنعان عن مبادرة تحمل “دعوة لحوار جدّي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية من جهة والتضامن والوحدة من جهة أخرى”.
دعوة رأى فيها التيار استعراضاً، وقال في بيان “كان الاجدر بالنائب ابراهيم كنعان ان يقوم، حرصاً على التيار، بأي مسعى جدي بشأن “لمّ الشمل” داخل أروقة التيار المفتوحة للنقاش وليس بحركة استعراضية في الإعلام، وهو المدرك جيداً انه ما دقّ باباً الّا ووجده مفتوحاً امامه. كذلك كان الأحرى به أن يكون مثالاً للالتزام بالأنظمة الحزبية وبسياسة التيار، وليس محرّكاً لحالة سياسية خارجة عن النظام والأصول”.