أعلنت وزارة الخارجية السورية أنّ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، والتي وصفتها بـ “العميلة للاحتلال الأميركي” شنّت هجمات إجرامية في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافةً إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية.
وأكدت الوزارة، في بيانٍ السبت، أنّ هجمات “قسد” أدت إلى استشهاد مواطنين سوريين، كاشفةً أنّ طائرات حربية تابعة للقوات الأميركية دعمت “قسد” عبر غارات استهدفت المدنيين المدافعين عن عائلاتهم وقراهم.
وشدّدت وزارة الخارجية السورية أنّ الاحتلال الأميركي يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد ودعمه لميليشيات انفصالية يمثل أداة لتنفيذ مخططاته، مطالبةً الولايات المتحدة “بالتوقف عن هذه الممارسات والانسحاب الفوري من الأراضي السورية واحترام إرادة السوريين”.
ولفتت الوزارة، في البيان، إلى أنّ “كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم”.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر الميادين، أنّ الوساطة الروسية بين دمشق و”قسد”، لإنهاء التوتّر الحاصل في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي لم تصل إلى نتائج إيجابية، بعد تحديد “قسد” لشروط لا يمكن تحقيقها ورفضها من قبل ممثلي الجهات الحكومي.
وقالت المصادر، إنّ “الجانب الحكومي اعتبر حراك العشائر ضد قسد سببه ممارسات الأخيرة بحقهم وهو حراك شعبي يُعبّر عن رفض العشائر للواقع القائم في المنطقة”.
وكان مراسل الميادين قد أفاد بأنّ قوات العشائر هاجمت مواقع لمسلحي “قسد” في مدينة البصيرة وقرية الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، مضيفاً أنّ بلدة ذيبان تشهد اشتباكات أيضاً.
أتى ذلك بعد كانت “قسد” قد استهدفت بقذائف المدفعية بلدة دبلان في ريف دير الزور الشرقي، ونصبت مدافع “هاون” في حويجة البصيرة في مواجهة نقاط الجيش السوري على الضفة المقابلة لنهر الفرات، وسط حركة نزوحٍ للأهالي.
وأفُيد بأنّ تعزيزات عسكرية تابعة لـ”قسد” وصلت إلى دير الزور بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المروحية الأميركية على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات.
الميادين