رغمَ صورِ الميدانِ الواضحةِ من غزة ولبنان، والتي تُظهرُ مقتلَ واصابةَ جنودِ العدوِ والياتِه بضرباتٍ مباشِرة، يُصرُ العدوُ على فرضِ الرقابة وإخفاءِ حجمِ الخسائرِ الحقيقي
الواضح أن جيش العدو الاسرائيلي محرج من عداد خسائره البشرية في غزة ولبنان .. لذلك يفرض رقابة مشددة للهرب من أعباء الاعلان عنهم صراحة .. على سبيل المثال، لم يتحدث عن كمين الفراحين – شرق خان يونس ، والذي نصبته القسام وفجرته مباشرة بمجموعة صهيوني .. غطت نار عبوة سجيل كل أجسادهم .. ومع ذلك، لم يتحدث عنهم جيش الاحتلال.
ولم يتحدث ايضاً، ماذا فعل صاروخ ألماس الذي أدخله حزب الله في مدخل الجنود الخلفي لناقلة جند كانت تتحصن خلف تلة في محيط موقع رويسات العلم، وهو أصلا لم يعترف بتعرضه لهكذا هجوم .. تعتيم مفهوم، لكنه يصبح أكثر احرجاً بعد مشاهد الميدان هذه.
وقبل أيام، كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية قد أوردت أن عدد الجنود القتلى والجرحى في غزة فقط منذ 7 أكتوبر، وصل الى 10 الاف وأن 1000 جندي ينضم إلى قسم العلاج الجسدي – والعلقي كل شهر، رقم كبير، لكنه وفق المتابعين ليس كاملا ولا حقيقيا فتجاهل الاعلان الفوري ، أو توزيع الاصابات على أيام متباعدة، وفصل الجبهات من حيث الخسائر البشرية .. طريقة يعتمدها جيش الاحتلال للتخفيف من ثقلها المعنوي.
يمكن للعدو أن يمتلك سلطة الرقابة لمنع نشر خسائره البشرية أو إدارتها .. لكنه لن يمتلك قدرة منع نشر المشاهد لتشيع قتلاه ثم تعدادهم.