يواصل جيش الاحتلال الاستعداد للردّين من إيران وحزب الله المرتقبيْن، ففي يوم الأمس أرسلت قيادة الجبهة الداخلية في كيان العدو قوات “الإغاثة والإنقاذ” في كتيبة “رام”، وهي كتيبة الإنقاذ العسكرية، إلى “تل أبيب”.
بحسب صحيفة “معاريف”، القوات انتشرت بالقرب من إستاد “يد إلياهو”، حيث وُضعت في المكان آليات إنقاذ وسحب تابعة للجبهة الداخلية، والتي تعدّ آلياتٍ للتدخل والإنقاذ السريع. وأكد جيش الاحتلال أن نشر كتائب الإنقاذ والإغاثة، في عدة مدن مركزية، يأتي جزءًا من جاهزية القيادة الداخلية لهجومي إيران وحزب الله على الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”.
كما يقول مسؤولون، في جيش الاحتلال، إن طواقم افنقاذ السريع نُشرت في حيفا وفي “الكريوت”، وفي عدة مدن إضافية في الجنوب والوسط.
كما بيّنت “معاريف” أن قوات الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية هي من كل كتائب الإنقاذ والإغاثة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفي ضوء إطلاق صواريخ على “إيلات” من اليمن ومن الشرق.
إخلاء عبر القطارات
بالموازاة، تستعدّ وزارة النقل في كيان العدو لإخلاء جرحى من الشمال بواسطة القطارات، على خلفية ما يتوقّع من ضربات قد تشنّها إيران أو حزب الله.
وفي نقاش أمس، قال مدير عام الوزارة إن التنسيق بين قطار “إسرائيل” ووزارة الصحة أُنجز، وذلك بعد أن جرت في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي مناورة لإخلاء جرحى بواسطة القطار.
وبعد قرار مشترك لقيادة الجبهة الداخلية وبلدية حيفا تحدد أن مواقف السيارات تحت الأرض، والمؤلفة من عدة طبقات، ستتحول إلى ملاجئ جماعية للمستوطنين الذين ستتضرر منازلهم. كما أهّلت البلدية المواقف للسكن، وجهّزتها ببنى تحتية حيوية مثل المياه والخدمات المناسبة والإنترنت.
وفي ساعة الطوارئ، يمكن للمستوطنين الوصول إليها للبقاء في المكان مدة أربعة أيام، كما أودرت “معاريف”.
تابعت الصحيفة: “بسبب حقيقة أن مرفأ حيفا ومصانع خليج حيفا مهدّدة من حزب الله، فقد قلّصت مخازن المواد الخطرة في المصانع بناءً على توجيهات الجبهة الداخلية”.
وأفادت أن مجموعات التأهب في الشمال عزّزت، أيضًا، جاهزيّتها للتعامل مع سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك محاولات تسلّل مقاومين فلسطينيين في أثناء هجمات صاروخية وطائرات مُسيّرة وتهديدات إضافية.
ووفقًا لـــ”معاريف”، قيادة المنطقة الشمالية وسلاح الطبابة يشغلان في خط المواجهة المستشفيين المركزيين، زيف في صفد ومستشفى نهاريا، توازيًا مع مستشفى بوريا لمصلحة سكان هضبة الجولان.
وفي حال عانت هذه المستشفيات، سيتم نقل الجرحى إلى مستشفى “رمبام” و”الكرمل” و”بني تسيون” في حيفا، أو إلى مستشفيات “إسرائيلية” أخرى في الوسط، عبر الجيش أو “نجمة داوود الحمراء”.