قال مسؤول صهيوني لشبكة “إن بي سي نيوز” إن:” ” إسرائيل” تخشى إطلاق موجات من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدى عدة أيام ردا على اغتيال قياديين كبيرين في “حماس” و”حزب الله” اللبناني”.
وفي حديثه، رأى المسؤول أن إيران” و”حزب الله” سيحاولان “فقط إرهاق إسرائيل”.
ويمثل التوتر الراهن تصعيدا آخر في الشرق الأوسط خلال الأشهر العشرة من الحرب بين العدو الصهيوني و”حماس”، والتي تميزت بسلسلة من نقاط التوتر المتزايدة وسط مخاوف من أن صراعا إقليميا شاملا يلوح في الأفق.
وقد اغتال العدو القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر في غارة على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء الماضي، كما أسفرت الغارة في الحي عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 74 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، في حين تعهد “حزب الله” على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله بالرد على هذه العملية، قائلا: “ردنا محسوم على الاعتداء على الضاحية واستشهاد السيد محسن والمدنيين.. على العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتمًا ان شاء الله لا نقاش في هذا ولا جدل وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.. القرار في يد الميدان ونبحث عن رد حقيقي ومدروس جدا وليس عن رد شكلي”.
وألقى الجيش الصهيوني باللوم على الحاج محسن في هجوم على مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 12 طفلا، في حين نفى “حزب الله” مسؤوليته عن هذا الهجوم، مؤكدا أن الصاروخ الذي سقط على الجولان هو صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
وبعد ساعات، انتشرت أخبار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حيث كان متواجدا هناك لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم التالي لاغتيال هنية، وقال بايدن علنا إن الاغتيال لم يكن مفيدا للجهود الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث كانت المكالمة “متوترة”، وفقا للمسؤول الصهيوني.
وأضاف المسؤول: “هناك ضغوط أمريكية قوية للتوصل إلى وقف إطلاق النار..يريد بايدن أن يحدث ذلك خلال فترة وجوده في منصبه”.
وأشار المسؤول إلى أن المفاوضين الصهاينة كانوا في القاهرة يوم السبت لمواصلة المفاوضات لكنهم غادروا دون تحقيق تقدم.
وتعهدت إيران بالرد، إذ أكد المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، أن الانتقام لدم إسماعيل هنية “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”، مشيرا إلى أن “النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب”.
يذكر أنه عندما هاجمت إيران الكيان الصهيوني في 13 أبريل – ردا على قصف مجمع لسفارتها في دمشق وقتل مستشارين عسكريين فيها – أطلقت 300 صاروخ باليستي وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار في رشقات محكمة حتى تصل المقذوفات المختلفة إلى إسرائيل في وقت واحد، فيما تم اعتراض الغالبية العظمى من قبل القوات الإسرائيلية والأمريكية، بينما بقي “حزب الله” بعيدا عن القتال إلى حد بعيد
هذه المرة، رأى المسؤول الصهيوني أن الهجمات قد تأتي على مدى عدة أيام، حيث يهاجم حزب الله “إسرائيل” من الشمال بينما يتم إطلاق الأسلحة الأبعد مدى لإيران من الشرق.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إيران هجوما مباشرا على الكيان هذا العام.