اتفقت فصائل فلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» وحركة «فتح»، على إنهاء الانقسام بينها وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك خلال حوار مصالحة استضافته الصين من 21 الى 23 تموز. وذكر التلفزيون الصيني المركزي أنه جرى التوقيع على «إعلان بكين» في الحفل الختامي للحوار.
وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال التوقيع، إن «أهم نقطة هو الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب».
من جهته، أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة «حماس» وعضو المكتب السياسي حسام بدران، أن الإعلان هو خطوة إيجابية إضافية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن البيان الرسمي الذي تم توقيعه واضح المضامين، وليس هو ما يتم نشره وتداوله منذ أمس.
وقال بدران في بيان، اليوم «تم التوافق على المطالب الفلسطينية المتعلقة بإنهاء الحرب والعدوان الهمجي، وهي: وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإغاثة، والإعمار».
وذكر أن أهم نقاط الاتفاق كانت «تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تدير شؤون شعبنا في غزة والضفة، وتشرف على إعادة الإعمار، وتهيّئ الظروف للانتخابات، وهذا كان موقف حماس الذي دعت إليه وعرضته منذ الأسابيع الأولى للمعركة».
وأفاد بدران بأن المجتمعين في بكين شددوا على «التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والتأكيد على الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في سجون العدو الذي يمارس عليهم وحشية وظروف سجن لا ترقى إلى أدنى الحقوق الإنسانية والقانونية».
بدوره، شدد عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» إحسان عطايا، اليوم، على أن ما ورد في البيان الختامي للحوار الفلسطيني في الصين الذي تم تسريبه إلى الإعلام غير دقيق.
وأكد عطايا أن حركة «الجهاد» رفضت أي صيغة تتضمن الاعتراف بإسرائيل صراحةً أو ضمناً، ولم توافق على إدراج صيغة تنص على القرارات الدولية التي تؤدي إلى الاعتراف بشرعيتها.
وشدد عطايا على أن الحركة طالبت بسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، كما طالبت بتشكيل لجنة طوارئ أو حكومة طوارئ لإدارة المعركة في مواجهة العدوان ومخططات التصفية للقضية الفلسطينية.