خلل تقني يُعطِّل العالم ويشلُّ المطارات …وخسائر بالمليارات

أدى انقطاع تكنولوجي عالمي إلى توقف قطاعات عديدة حول العالم عن العمل، لكن المصيبة نأت عن لبنان هذه المرة، لتحل بالعالم الذي يتعامل مع خوادم شركة «كراود سترايك» للأمن السيبراني التي تقدّم الخدمات لزبائنها في العالم بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت»!

اما في لبنان فلم يحدث أي مشكلة كبيرة بفعل الخلل التقني العالمي الطارئ، لأن «تلك البرامج مُكلفة جداً وبالتالي من المستبعد أن يكون هناك شركات أو مؤسسات في لبنان يستخدمونها، أو ربما القلة القليلة منها»، بحسب الخبير بالأمن السيبراني والأستاذ الجامعي رولان أبي نجم، الذي يعزو سبب العطل إلى أن شركة «كراود سترايك» للأمن السيبراني أدخلت تحديثاً على النظم المعلوماتية التابعة لها، ما أدّى إلى الخلل في أنظمة وبرامج «مايكروسوفت» كافة.

وكشف أن « شركة «كراود سترايك» حدّدت كيفية معالجة الخلل، في إطار حل موقت إلى حين المعالجة الجذرية للمشكلة، ويقضي بالدخول إلى كل جهاز معلوماتي تابع للشركة في كل أنحاء العالم، وإلغاء برنامج التحديث فيه»، معتبراً أن «هذا الحل بطيء للغاية ويتطلب وقتاً طويلاً نظراً إلى العدد الهائل للأجهزة التي تتعامل مع «كراود سترايك» وإلغاء التحديث عن كل منها على حدة».

واشار أبي نجم إلى خسائر بمليارات الدولارات كما خسائر كبيرة بأرواح المرضى الذين يتلقون العلاج عبر الأجهزة الموصولة عبر البرامج المعلوماتية.

وقال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن إن «الخلل التقني العالمي لم يؤثر على حركة الطيران في المطار»، لافتا الى أنّ المطار تأثّر بالعطل العالمي بشكل بسيط لفترة لا تتعدّى النصف ساعة، إلا أنّ المطار حاليًّا يعمل بشكل طبيعي.

ولفت إلى أن «العطل التقني العالمي أثّر لبعض الوقت على أنظمة التسجيل والحجوزات، لكن الأمور عادت إلى طبيعتها، وحركة الطيران لم تتأثر».

من جهته، قال المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريديّة على منصة «إكس»: «طرأ خلل في أنظمة «مايكروسوفت»، مما أثر على العديد من أنظمة المعلومات حول العالم، وإننا نعمل على مواكبة تداعيات هذا الخلل على الأنظمة المحلية لضمان استمرار العمل بأقلّ تأثير ممكن، مع العلم أنه لم يتم الإبلاغ عن أي عوارض محلية».

وقد أبلغت أيضًا بعض الشركات الخاصة، والمستشفيات في لبنان بتعطل برامجها في ظلّ العطل العالمي، فيما أكد نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، أن العطل التقني العالمي أثر على قدرة المستشفيات على التواصل مع المؤسسات الضامنة عبر الإنترنت.

المصدر: اللواء