أخبار لبنان

منسق عام جبهة العمل الاسلامي يستنكر جريمة استهداف المسجد في سلطنة عمان

 

شجب منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بشدة الجريمة البشعة المروّعة التي ارتكبها الإرهاب التكفيري باستهدافه مسجداً في سلطنة عمان ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الأبرياء الآمنين.

وأشار الشيخ الجعيد إلى أنّ سلطنة عمان باتت اليوم مقصودة ومستهدفة للدور الرائد والمميز الذي تلعبه في حل الخلافات والنزاعات الحاصلة في المنطقة بين الأخوة والأشقاء، ولأنها الدولة الخليجية التي لم تطبّع مع العدو الصهيوني، ولأنّها تقف علناً إلى جانب المقاومة في فلسطين وغزة، وخير من عبر عن هذا الموقف الرائع والمتقدم سماحة مفتي السلطنة (الشيخ أحمد بن حمد الخليلي) الذي نحييه على موقفه والدور الوحدوي البناء بين المسلمين الذي يقوم به.

ولفت الشيخ الجعيد إلى أنّ هذه الجريمة النكراء والعمل الحقير الجبان عدوان سافر على إخوة لنا في الإسلام لا فرق بيننا وبينهم، وهو لا يورّث إلا الحقد وإثارة الفتن، وأنّ الاختلاف في بعض المسائل والشعائر يجب أن لا يؤدي إلى عدوان البعض على الآخرين ومقدساته الدينية، وما حصل من استهداف المصلين لن يفثّ يستطيع أن يضرب الوحدة الإسلامية التي نسير قدماً في تعزيزها وتمتينها وخاصة بعد معركة طوفان الأقصى ومعركة النصرة والإسناد التي يقوم بها محور المقاومة بمختلف تنوعه نصرة لغزة وأهلها.

وأكد الشيخ الجعيد أن تبني تنظم داعش الإرهابي التكفيري لهذا الإعتداء الآثم يكشف الوجه الحقيقي له، ويكشف الإرتباط المفضوح مع المشغّل الأمريكي الصهيوني الهادف إلى إذكاء وإشعال نار الفتنة الطائفية والمذهبية البغيضة سيّما وأنّ المسجد المستهدف كان يتم فيه إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين الذي هو إمام المسلمين جميعاً وكل الأمة متفقة على حبه وفضله وفظاعة الجريمة التي ارتكبت بحقه وأهل بيته.

وأخيراً تقدّم الشيخ الجعيد من أهالي وعوائل الشهداء بالتعازي الحارة وأسمى وأصدق المشاعر والتعاطف سائلاً المولى الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى.

من ناحية أخرى توجّه سماحة الشيخ الجعيد بأحرّ التعازي والتبريكات للأخوة في الجماعة الاسلامية باستشهاد القيادي أبو محمود / محمد جبّارة الذي استهدفته مسيّرة اسرائيلية حاقدة في بلدة غزّة البقاعية صباح اليوم، لافتاً أنّ قدر المجاهدين والمقاومين الأبطال هو الشهادة والاستشهاد في سبيل الله ودفاعاً عن الحرمات والمقدسات، وأنّ هذه الجريمة البشعة الغادرة لن تزيد المجاهدين والمقاومين من كل الأطياف إلاّ عزماً وإيماناً وإرادة وتصميماً على متابعة طريق ذات الشوكة حتى يمنّ الله علينا بالنصر المبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى