أقيمت في الباحة الخارجية لمقام “سيد شهداء المقاومة الإسلامية” السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت، مراسم رفع الراية المهداة من العتبة الحسينية في كربلاء إلى المقام، برعاية مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، ممثل العتبة الحسينية الشيخ مهدي الخزاعي، السيد ياسر عباس الموسوي، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.
النمر
وتحدث النمر، فقال: “نتقدم باسم قيادة البقاع بالشكر الكبير والجزيل للأمانة العامة للعتبة الحسينية، ونخص بالشكر سماحة الشيخ مهدي على عنائه وتكبده السفر ووصوله إلى بلدتنا النبي شيت من أجل رفع راية الإمام الحسين في هذا المقام الشريف، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على فهمهم لعمق الإرتباط بين سماحة السيد عباس وبين الإمام الحسين، لأن السيد عباس كان منطلقا من فهم عميق له علاقة بكربلاء وبثورة كربلاء، فكانت كربلاء مدرسته ومنهجه وإطاره وعمله وريادته، وانطلق في قيادة حزب الله من أجل تجسيد هذا الفهم الكربلائي في لبنان وفي العالم العربي وتعميما إلى العالم الإسلامي، وكان الشهيد مرتبطا بالإمام الحسين قولا وفعلا وعملا”.
وتابع: “الإمام الحسين ليس محطة تاريخية فقط، بل هو سياق عام لمسار طويل انطلاقا من محطة وجود هذا الكون، ووصولا إلى الخاتمة للإمام الحجة المنتظر، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تبقى راية الإمام الحسين خفاقة في كل مواقعنا وفي كل مقاماتنا، لأن هذه الراية هي أصل وجودنا. سائلين الله أن يأخذ بأيدي كل المؤمنين والثائرين والمقاومين لأن يسلموا هذه الراية إلى الذي سيثأر لدماء الإمام الحسين، للإمام الحجة، ويبسط العدالة والحق والرضا في هذا الكون كما ملىء ظلما وجورا. أملنا بالله كبير يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الله”.
وختم النمر معتبرا أن “ربط هذا المقام الشريف بمقام الإمام الحسين في العراق، هو ربط إنساني بالدرجة الأولى، وهذا ما سعى إليه السيد الشهيد في كل حياته، وعهدنا أن تبقى راية الشهداء والمقاومين والمجاهدين خفاقة، وأن نحفظ الوصية بحفظ المقاومة”.
الخزاعي
وتحدث الشيخ الخزاعي فقال: “من مقام السيد عباس الموسوي، نجدد العهد والوفاء لدماء سالت في كربلاء، لدماء سالت على أرض لبنان، والتي لا زالت تعطي الكثير من التضحيات بالشهادة دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات، ومن هذه الدماء الحسينية نستمد القوة والشجاعة والصبر في كل المواقف، مستمدين من كربلاء التضحية والفداء كل المبادئ الإسلامية والحسينية”.