تتصاعد الازمة الداخلية في كيان الاحتلال الاسرائيلي يوما بعد اخر فمع دخول العدوان على غزة شهره العاشر خرجت تظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن اخرى للمطالبة بإبرام صفقة بشأن الأسرى واسقاط حكومة نتنياهو.
وأغلق المتظاهرون عددا من الطرق والشوارع في تل أبيب والقدس المحتلة، واعتصموا أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبعض منازل الوزراء. وذكرتْ وسائل إعلام عبرية أنّ الاحتجاجات انطلقتْ في الساعة السادسة والنصف صباحا، وهو التوقيت الذي انطلقتْ فيه عملية طوفان الأقصى وأعاق المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند التقاطعات الرئيسية، وأضرموا النار في إطارات السيارات.
هذا واشار الاعلام العبري الى وقوع مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في تل أبيب استخدمت خلالها قوات الشرطة خراطيم المياه لتفريق المحتجين واعتقلت عددا منهم.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن عدة مناطق شهدت تظاهرات الليلة الماضية وتركزت أهدافها حول المطالبة بصفقة لعودة المختطفين على خلفية التقدم في المفاوضات.
وطالب المتظاهرون نتنياهو بعدم إفشال صفقة التبادل وتقديم ما اسموها المصلحة العامة على اعتباراته ومصالحه الشخصية مشددين على إجراء انتخابات مبكرة.
وشددت مجموعة ‘هوفشي بارتزينو’ الاحتجاجية التي تقود التظاهرات ان الهدف من هذه الاجتجاجات هو الدفع بالحكومة لإتمام الصفقة وقالت ان هذه الخطوة تعتبر أخلاقية وهي الأكثر إلحاحا وأهمية في هذا الوقت مضيفة ان على المحتجين أن يفعلون كل ما بوسعهم لمنع إحباط هذه الفرصة الحاسمة.
وفي السياق ذاته قال زعيم المعارضة يائير لبيد أن تل أبيب بحاجة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة المحتجزين من القطاع مضيفا أن إسرائيل كانت دائما ضد الحروب الطويلة وان الجيش يعتمد على قوات الاحتياط التي لا تصلح لهذا النمط من الحروب.
من جهته، دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الحرب على غزة يجب أن تنتهي ما دامت حماس تمكنت من النجاة بعد 9 أشهر بحسب تعبيره.