التفلّت الأمني تجاوز كافة الخطوط الحمراء في بعض المناطق الشمالية, إذ لا يمر يوماً, دون حصول إشكال يتطوّر إلى إطلاق نار, يسبّب حالة من الهلع والخوف بين المواطنين, وما حصل في محلّة القبة على طريق زغرتا خير دليل على ذلك.
وفي التفاصيل, أن “إشكالاً وقع مساء أمس الخميس, بين المدعو (أ.ح) وشقيقه (ب.ح) من جهة, وعامل على محطّة الدويهي ويدعى (م.ع) من جهة أخرى, وسرعان ما تطوّر إلى عراك وتضارب بالأيدي, ليقوم أحد من الشقيقين بإحضار بندقية حربية كانت داخلت سيارته ويطلق النار باتجاه المحطة, ليرد عليه عامل المحطّة بالمثل, إلا أن العناية الإلهية تدخلت دون وقوع إصابات, إذ أن الأضرار اقتصرت على الماديات”.
ووفق المعلومات, أن “حالة من الهرج والمرج حصلت داخل المحطّة, لا سيّما بعد فرار مطلقي النار إلى جهة مجهولة”.
وحضرت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان, وفرضت طوقاً أمنياً في محيط المحطة, وتعمل على تعقّب مطلقي النار تمهيداً لتوفيقهم والتحقيق المعهم.
وفيما انتشرت أخبار تفيد بأن خلفيات سابقة وراء تطوّر الإشكال, إلا أن المعلومات كشفت أن “الشقيقين حاولا ممارسة نوعاً من انواع البلطجة من خلال تعبئة البنزين دون تسديد ثمنه, مما استفز أحد العاملين الذي طالبهما بتسديد المبلغ فوقع الإشكال”.