أجريت أول مناظرة بين الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن (81 عاماً) ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب (78 عاماً) في أتلانتا بجورجيا واستمرّت 44 دقيقة. وتبادل المرشحان الاتهامات بشأن قضايا مثل الإجهاض وطريقة إدارة الاقتصاد والحرب في أوكرانيا وغزة.
وخلال نصف الساعة الأولى بدا بايدن متعثراً في الحديث، حيث توقف بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع، ليستغل ترامب فرصة الهجوم عليه بسبب حديثه غير المترابط، قائلاً «أنا حقاً لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة، ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله»، داعياً إياه للخضوع لاختبار إدراكي، مستكملاً شن هجوم تلو الآخر على غرار اتهام المهاجرين بتنفيذ موجة جرائم، ما دفع بايدن إلى اتهام ترامب بـالمبالغة والكذب بهذا الشأن.
وركزت الأسئلة الأولى على الاقتصاد، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأميركيين غير راضين عن أداء بايدن على الرغم من نمو الأجور وانخفاض البطالة، في حين أشار ترامب إلى أن بايدن «لم يقم بعمل جيّد، لقد قام بعمل سيّء، والتضخّم يقتل بلدنا».
وفي ما خص الحرب في أوكرانيا، انتقد ترامب بشدّة إنفاق الولايات المتحدة مليارات الدولارات لدعم كييف في حربها ضدّ موسكو.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيعترف بنتيجة الانتخابات التي سيتواجه فيها مع خصمه، قال ترامب «إذا كانت الانتخابات نزيهة ومنصفة، بالتأكيد»، محذراً من أن «أي عنف سياسي خلال الانتخابات الرئاسية سيكون غير مقبول إطلاقاً».
وانتقد بايدن منافسه بسبب موقفه من حق الإجهاض وقال إن «دور ترامب في الحدّ من إمكانيّة الإجهاض أمر فظيع»، ووصفه بأنّه شخص مُدان، في إشارة منه إلى إدانته الجنائيّة الأخيرة في نيويورك.
من جهته، اعتبر ترامب أن بايدن يتصرف «مثل فلسطيني، لكنهم لا يُحبّونه لأنه فلسطيني سيّء جداً وضعيف».