نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، مقتطفات من حياة الأسير الإسرائيلي لديها، إلعاد كتسير، في مشاهد توثّق معاملة المقاومة الجيدة له.
ويأتي ذلك بعدما وعد الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في الأول من الشهر الحالي، بنشر مقتطفات من حياة هذا الأسير، الذي “أعاده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جثةً هامدة”.
وأرفقت السرايا الفيديو بعبارة: “لا نعلم إن كانت هذه المعاملة الطيبة مع الأسرى ستستمر بعد مجزرة النصيرات أم لا”.
وعرض الفيديو مشاهد سابقة للأسير وهو يتوجّه إلى مسؤولي الاحتلال، متهماً إياهم بتركه في الأسر، مضيفاً: “لا تقولوا لعائلتي إنّكم فعلتم كل شيء من أجل استعادتي”.
وتابع في مكان آخر من الفيديو: “أنا لا أزال في قطاع غزة لأنّ بنيامين نتنياهو نسي أمري.. أعيدوني إلى المنزل”.
وظهر أسير آخر يتّهم المسؤولين الإسرائيليين بأنّهم يريدون عودة الأسرى جثثاً، مؤكداً أنّ “هذا سعر رخيص ومفضلّ لديهم”.
وتضمّن الفيديو صوتيات من كلمة سابقة للناطق باسم سرايا القدس، أبي حمزة، يؤكد فيها خوض معركة أمنية معقّدة من أجل الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين، على الرغم من إصرار الاحتلال على قتلهم.
وجاء في كلام أبي حمزة تأكيد لأنّ الطريق الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هي الانسحاب من قطاع غزة، ووقف العدوان، وإبرام صفقة تبادل مع المقاومة.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرةً وحشيةً في مخيم النصيرات، في الـ8 من حزيران/يونيو الحالي، أدت إلى ارتقاء ما يزيد على 274 شهيداً، خلال استعادته 4 أسرى، في عملية قوبلت بتصدٍّ من المقاومين في المخيم.
وفي اليوم التالي للمجزرة، نشرت كتائب القسّام فيديو توجّهت فيه إلى المستوطنين الإسرائيليين، معلنةً أنّ حكومة الاحتلال و”جيشه” قتلا 3 من أسراهم، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية، مقابل استعادته أولئك الأربعة.
واختتمت كتائب القسّام الفيديو برسالة إلى المستوطنين جاء فيها: “لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا”، مجدّدةً تحذيرها من أنّ وقت الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ينفد.