كتبت صحيفة “الديار”: بدأ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل يوم أمس الأحد من بكركي حراكه الرئاسي، الذي يستكمله اليوم بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وفيما اعلن باسيل انه سيتواصل مع الجميع لـ «طرح ورقة بأفكار محددة، اذا التزمنا بها تكون لدينا فرصة جدية لجلسات انتخاب فعلية»، كشفت معلومات «الديار» ان بري سيكون حاسما بربط الدعوة لجلسة لانتخاب رئيس بعقد جلسة او جلسات تشاور، للسعي للتفاهم على اسم رئيس او على اسمين او 3، يتم التوجه بعدها لانتخاب احدهم في الهيئة العامة.
فريقان يعطلان الانتخابات الرئاسية
وبعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي قال باسيل: «الخوف ليس من الاعراف الجديدة لأننا نسقطها بعدم اعتبارها عرفا… فالعرف الاخطر هو استسهال الفراغ الرئاسي… وبكل الاحوال التنافس الديموقراطي يبقى افضل من الفراغ ، ويجب فصل ملف الرئاسة عن اي معطى آخر خارجي او داخلي» ، لافتا الى ان الجهد الذي يقوم فيه هدفه التفاهم على «رئيس توافقي بناء على شرطين: بناء الدولة وحماية لبنان… وهؤلاء الاشخاص موجودون اذا كنا فعلا نريد انتخاب رئيس».
واضاف: «فلنضع الشكليات جانبا، اذا كانت هناك نتيجة مضمونة من موضوع الجلسات والدورات المتتالية، يجب ان نسهل لا ان نصعب. هناك فريقان يعطلان ويجب سحب الذرائع ، واوجه دعوة جديدة للقوى المعنية وعلى رأسها المسيحيون ليوحدوا موقفهم».
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان «ما يسعى اليه باسيل هو الترويج علنا لمرشح ثالث»، لافتة الى انه «من غير المستبعد ان يدخل في الاسماء ويعرض على القوى اسمين او ثلاثة».
واشارت المصادر الى ان «المخرج الذي يطرحه باسيل لحل عقدة التشاور الذي يسبق الانتخابات، هو عدم ضرورة ان يشارك حزب «القوات» فيها، فيكون «الوطني الحر» هو ممثل القوى المسيحية في جلسة التشاور، بعد ان يكون تفاهم مع القوى التي ترفض التشاور على اسم او اسمين يتم وضعهما على الطاولة».
ويعتقد باسيل انه يستطيع هذه المرة احراج «الثنائي الشيعي» بطرحه هذا الذي سيكون برأيه مضطرا للقول في حال رفض المرشح الثالث، انه بات يعتمد علنا معادلة «فرنجية او لا انتخابات «، كما انه سيحرج «القوات اللبنانية» من خلال اخراجه بقرار منه من اي تسوية مقبلة، لاقتناعه بأن معراب لن تتجاوب مع مساعيه. اضف الى انه سيسعى لضم «الكتائب اللبنانية»ا لى صفه لابقاء جعجع وحيدا.
جبهة الجنوب مشتعلة
هذا على جبهة الرئاسة، اما على جبهة الجنوب فتواصلت المواجهات بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، واعلن الحزب في بيان انه «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وآخرها الاعتداء على بلدة الخيام، شنت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية في أودم، حيث استهدفت أماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة».
كذلك استهدفت المقاومة مرابض مدفعية العدو في الزاعورة في الجولان السوري المحتل وانتشار الجنود في محيطها، براجمة صواريخ كاتيوشا. كما استهدف قصف المقاومة موقع بركة ريشا وحاميته والتجهيزات التجسسية، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة كما موقع السماقة.
بالمقابل، قصف العدو منطقة كفردجال جنوبي بلدة جبشيت وبلدتي حولا والخيام، اضافة الى اطراف بلدة الجبين.
واشنطن تتبرأ من المجزرة!
في هذا الوقت، حاولت واشنطن يوم امس ان تتبرأ من المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في مخيم النصيرات، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 274 فلسطينيا وإصابة 698 آخرين، أثناء استعادة 4 محتجزين «إسرائيليين».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لشبكة»CNN» ان الولايات المتحدة الاميركية قدمت دعماً «لإسرائيل» في تحديد موقع الأسرى في غزة، «ولكن لم نشارك في العملية على الأرض».
وتابع «الفلسطينيون ونحن جميعا بحاجة إلى الصفقة، ويجب الضغط على حماس لتحقيق ذلك». واضاف «نريد وقفا لإطلاق النار، لكن ذلك لن يتحقق دون موافقة حماس على الصفقة، ونحن ندعم «إسرائيل» في استعادة الاسرى من غزة منذ أشهر، وليس فقط خلال هذه العملية».
بالمقابل، كشفت كتائب القسام أن جيش الاحتلال الاسرائيلي قتل 3 أسرى أحدهم أميركي، خلال عملية تحرير الأسرى الأربعة في مخيم النصيرات بوسط غزة. وتوجهت القسام «للإسرائيليين» بالقول: «لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا، والوقت ينفد».
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «مجزرة النصيرات ستشكل عقبة اضافية بوجه نجاح محاولات الوصول الى هدنة في غزة»، معتبرة انه «كلما شعر نتنياهو ان هناك احتمالا بنجاح مفاوضات الهدنة، سعى لنسفها تماما من خلال زيادة حدة اجرامه».
واضافت المصادر»هو اراد القول من خلال ما قام به في النصيرات، انه قادر على تحرير الاسرى دون تقدمة تنازلات لمصلحة حماس، التي لا تزال تتروى بالرد على مقترح الهدنة الاخير الذي وصلها، مع العلم انها ستضع شرطين اساسيين للسير بأي مقترح ، وهما وقف نهائي لاطلاق النار قبل اطلاق الاسرى، اضافة الى انسحاب جيش العدو الاسرائيلي من القطاع».