أكّد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، اليوم السبت، أنّ ما نفذه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة “هو جريمة حرب مركّبة”، وأنّ “أول من تضرر بها هم أسراه”.
وأضاف أبوعبيدة أنّ “العدو تمكّن، عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنّه في الوقت نفسه قتل بعضهم في أثناء العملية”.
كما شدّد أبو عبيدة على أنّ “العملية ستشكل خطراً كبيراً على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم”.
يأتي ذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعادة “جيش” الاحتلال 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات، كانوا لدى المقاومة.
ووفق المُعطيات، فإنّ المقاومين، الذين كانوا مع الأسرى، اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي دخلت المُخيم، الأمر الذي أدّى إلى مقتل ضابط في وحدة “يمام”.
ونقل موقع “أكسيوس”، عن مسؤول أميركي، قوله إنّ الوحدة الأميركية الخاصة بـالأسرى الإسرائيليين ساعدت على استعادة الأسرى الأربعة.
وبعد تنفيذه العملية، عمد الاحتلال إلى شنّ عشرات الغارات على مخيم النصيرات، مستهدفاً المنازل المدنية، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء 210 شهداء وإصابة 400 آخرين، على الأقل، في مجزرة مُروّعة جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي السياق، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، أنّ ما أعلنه “جيش” الاحتلال بشأن استعادة عددٍ من أسراه في غزة، “لن يغيِّر فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”.
وشدّدت الحركة، في بيان، على أنّ “المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر (من الأسرى) في حوزتها”، مضيفةً أنّها “قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة، والتي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.
ووجّهت الحركة التحية إلى مقاوميها، الذين تصدّوا اليوم لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها “بكل بسالة، على مدى ساعات، في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا جنودها وضباطها الإرهابيين، قَتَلة الأطفال والنساء”.
بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي، بدورها، أنّ “مشاركة الولايات المتحدة في المجزرة المروعة بالنصيرات كشفت أنّ إدارة جو بايدن هي أكبر من مجرد شريك في الإبادة”.
وأضافت الحركة، في بيان: “يخطىء العدو ومن ورائه الإدارة الأميركية إن ظنّ أنّ محرقة اليوم قد تغير موقف المقاومة”، داعيةً أحرار العالم أجمع وكل القوى الحية إلى أوسع تحرك للضغط على الإدارة الأميركية.