أكّد قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، اليوم الأحد، أنّ إيران نفذت عملية الوعد الصادق، “وهي أكبر عملية صاروخية في تاريخ العالم، على الرغم من محاولات ثنيها عنها”، من جانب العديد من الوساطات العالمية ومنها بريطانيا، فرنسا، اليابان، إيطاليا، مصر، تركيا وغيرها.
وفي ندوة مع مسؤولي قوات التعبئة الشعبية الطلابية، قال سلامي إنّ “الجميع كانوا قلقين”، لكنّ إيران “كانت هادئة ومستعدّة لكل السيناريوهات”، مشيراً إلى أنّه يقصد “سيناريو الانتصار وليس سيناريو الهزيمة”، وهو ما يعكس “قوة البلاد وقدرتها”.
كما لفت إلى أنّ إيران تؤثر اليوم “بشكل مباشر في المعادلات السياسية الإقليمية والعالمية”، مشدّداً على أنّ الأعداء “فشلوا في عزلها”.
كذلك، أشار سلامي إلى أنّه اليوم، “لا يمكن توفير الأمن الإقليمي، ومكافحة الفساد، وتزويد العالم بالطاقة من دون إيران”.
ووصف أعداء إيران بـ”المعزولين”، مؤكّداً أنّهم “سقطوا أخلاقياً وسياسياً أمام العالم”.
“عملية الوعد الصادق قابلة للتكرار”
وكان سلامي قد صرّح، مطلع أيار/مايو الماضي، بأنّه “للمرّة الأولى مُنذ عقود، تقوم قوّة ما بنقل الحرب إلى داخل الأراضي التي يحتلها الصهاينة”.
وقال سلامي، خلال كلمةٍ له في المقرّ القيادي لحرس الثورة بمناسبة يوم المعلم في البلاد، إنّ عملية الوعد الصادق “قابلة للتكرار”، مؤكّداً أنّ هذه هي “المعادلة الإيرانية الجديدة”.
وأشار إلى أنّ إيران نفّذت عملية “الوعد الصادق” على نقطةٍ واحدة وهي كيان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام جزءٍ بسيط من القوّة الإيرانية، ولكن العدو استخدم جغرافيا واسعة للتصدي للعملية إذ تصدى للمسيّرات والصواريخ الإيرانية من البحرين المتوسط والأحمر، ومن بلدان عدّة مثل: السعودية، العراق، الأردن، تركيا واليونان، ومن داخل فلسطين المحتلة.
وفي السياق نفسه، شدّد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، على أنّ كيان الاحتلال والولايات المتحدة والغرب كلّه “أصغر من الوقوف أمام جبهة المقاومة”، وأضاف: “هذا ليس شعاراً بل هم اعترفوا بذلك”.
كما أشار إلى “وجود الكثير من الأسرار المخفية في عملية الوعد الصادق، والتي سيستغرق تحليلها وقتاً طويلاً”، مؤكّداً أنّ “النصر في هذه العملية ليس محصوراً في وصول الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى الأراضي المحتلة”.