تناول مراسل الشمال في “القناة 12” الإسرائيلية غاي فارون التصعيد على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان.
وقال “ثمانية أشهر طويلة من إطلاق نيران وصفارات إنذار يومية هي فترة طويلة بما فيه الكفاية من أجل الحسم بأن السكان (المستوطنين) في الشمال يشعرون باقي “دولة إسرائيل” (الكيان) بالضجر، الحكومة والمجلس الوزاري المصغر”.
وتابع “من لا ينظر إلى ما يحدث في الجليل، سيكون متفاجئًا في نهاية الحرب عندما تنهار المنطقة كلها من ناحية اجتماعية واقتصادية، “الكيان” اتّخذ قرارًا بإخلاء حوالي 60 ألف ساكن من 48 مستوطنة بهدف الحفاظ على سلامتهم، معطيات مركز المعلومات في الكلية الأكاديمية “تل حيّ” تشير إلى أن حوالي 30% من السكان (المستوطنين) في نهاية الحرب لن يعودوا إلى بيوتهم”.
وأشار إلى أنه “لا زال عشرات آلاف السكان (المستوطنون) يعيشون قرب مناطق الإخلاء ولا أحد يتحدث إليهم، هذه المستوطنات التي وضعت بالقرب منها بطاريات مدافع، منشآت عسكرية، كلما مر الوقت، الحرب تتسع أيضًا إليها، لكن الناس ليسوا موجودينضمن أي مؤشر تابع للدولة (الكيان) فيما يرتيط بالتعويض”.
ورأى فارون أنه “حتى لو كانت الحرب في الشمال ستنتهي في وقت ما بأي إنجاز عسكري أو سياسي، المشكلة الخطيرة ستبقى ثقة السكان بالدولة (المستوطنون بالكيان) في كل يوم يمر، عائلات إضافية تغادر إلى الأبد، ترميم هذه المنطقة هو ليس فقط بناء بيوت أو مشاريع، هو مجتمعات كاملة تفككت، وإعادة بنائها سيستغرق أجيالًا”.