أخبار لبنان
الملف الرئاسي.. ترقّب لجلسة 14 حزيران والمشهد النهائي لم يتضح بعد
قبل 48 ساعة من جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، المشهد النهائي لم يتضح بعد وسط ضم وفرز داخل الكتلة النيابية الواحدة والذي وصل الى من يسمون بالتغييرين، في وقت أكد حزب الله مجددا أنه ذاهب الى مجلس النواب لتسمية سليمان فرنجية الذي لم يدخل في لعبة الدم، ولا يعمل وفق التعليمات الأميركية، ولا يبيع دماء الشهداء، ولا يطعن المقاومة في ظهرها، في حين أنهم اختاروا مرشح التقاطعات، واللحظة، وليس مرشح البرنامج والصفات بحسب ما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.ض
تتجه الانظارُ الى ساحةِ النجمة على بُعد ثلاثة أيام من جلسةِ انتخاب رئيس للجمهورية ، والمشهدُ النهائي لم يتضحْ بعد وسط ضمٍ وفرز داخل الكتلة النيابية الواحدة والذي وصل الى من يسمونَ بالتغييرين، في وقت أكد حزب الل مجددا أنه ذاهبٌ الى مجلس النواب لتسمية سليمان فرنجية الذي لم يدخلْ في لعبة الدم ، ولا يعملُ وفقَ التعليمات الأميركية ، ولا يبيعُ دماءَ الشهداء، ولا يطعنُ المقاومةَ في ظهرها ، في حين أنهم اختاروا مرشحَ التقاطعات ،واللحظة، وليس مرشح البرنامج والصفات بحسب ما قال نائب الامين العام لحزب الل الشيخ نعيم قاسم..
ما حصل في 13 حزيران لن يتكرر في الرابع عشر منه
وكان بارزًا بالأمس خطاب رئيس تيار المردة سليمان فرنحية في ذكرى مجزرة إهدن، حيث أعلن انفتاحه على الجميع بحال وصل لرئاسة الجمهورية، كما وجّه رسائل للقوى التي تقاطعت على جهاد أزعور، طارحًا عددًا من النقاط كانت بمثابة برنامجه الرئاسي.
وتحدث الوزير السابق والمرشح الرئاسي سليمان فرنجية، في ذكرى المجزرة التي أودت بحياة والده وعائلته، مطلقاً جملة من المواقف أنهاها بالاستعداد لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ينتج عن توافق وطني جامع بعد حوار بلا شروط مسبقة، متوقفاً أمام المشهد السياسي والرئاسي، حول توصيف التقاطع ضده، مشبهاً ما يجري اليوم بما جرى في مجزرة 13 حزيران 1978، عندما تمّ اغتيال طوني فرنجية تحت شعار الحفاظ على وحدة القرار المسيحي الذي يشهر سيفه اليوم لقطع رأس سليمان فرنجية واغتياله سياسياً، معتبراً أن الجامع المشترك بين تقاطع اليوم والجبهة اللبنانية يومها، بالسعي لإبقاء المسيحيين تحت ابتزاز ثقافة الخوف، ومخاطبة المسلمين بابتزاز ثقافة الغبن، والسعي للهيمنة والتلويح بالتقسيم عندما تتعذّر الهيمنة، واغتيال وإلغاء أي صوت جدي لزعامة مسيحية تستند إلى ثقافة الاطمئنان والشراكة والأخوة وتتمسك بالوحدة الوطنية.
سنصوت لمرشح المشروع وليس لمرشح اللحظة
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد أن كتلة الوفاء للمقاومة ستشارك يوم الأربعاء في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وستصوت للوزير سليمان فرنجية.
وخلال اللقاء العام للجان العلاقات في منطقة جبل عامل الأولى في صور، قال الشيخ قاسم يرفضون الوزير فرنجية لأنه لا يدخل بالدم في داخل البلد، ولا يعمل وفق التعليمات الأميركية، ولا يبيع دماء الشهداء، ولا يطعن المقاومة في ظهرها. وشدد الشيخ قاسم على أن الرئاسة ليست لتصفية الحسابات، ولا للاستقواء، بل للانقاذ، وقد اخترنا المواصفات، ولم نقبل المواجهة والنكد والاستئثار.
مقاربة الثنائي الوطني للإستحقاق الرئاسي وطنية لا طائفية
بدوره، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون أن مقاربة الثنائي الوطني للإستحقاق الرئاسي مقاربة وطنية لا طائفية، وأن التهويل لن يجدي نفعاً. كلام النائب بيضون جاء خلال حفل أقامته جمعية الرسالة للإسعاف الصحي في مدينة بنت جبيل الجنوبية.
مفاجآت ستشهدها الجلسة
الى ذلك تكثفت الاتصالات والاجتماعات التي ستبقى مفتوحة بين الكتل النيابية كافة حتى موعد الجلسة، في ظل مفاجآت ستشهدها الجلسة، وفق معلومات “البناء”، التي لفتت الى أن فريق المعارضة والتيار الوطني الحر ورغم كل الدعم والتلاقي الخارجي لم ينجحوا حتى مساء أمس من ضمان 65 صوتاً لأزعور.
وترأس باسيل أمس، اجتماعاً للمجلس الوطني في التيار، وانتهى الى إجماع بتبني القرار المتّخذ على صعيد الهيئة السياسية والمجلس السياسي بالتصويت لأزعور لرئاسة الجمهورية. وأكد المجتمعون، “ضرورة التزام جميع النواب بالتصويت لأزعور، من دون أي خيار آخر او أي عذر”، مسجلين “امتعاضاً من أن يظهر أي نائب خروجاً عن قرار القيادة وإرادة القاعدة التيارية”، مؤكدين “الالتفاف حول رئيس التيار لترسيخ هذا الموقف”.
كتل بيضة القبان
وعلمت “البناء” أن تكتل الاعتدال الوطني سيعقد اجتماعاً اليوم بكامل أعضائه من ضمنهم النائب نبيل بدر، بحضور النواب نعمت أفرام وجميل عبود وعماد الحوت الذين انضموا الى التكتل مؤخراً وبمشاركة عدد من نواب التغيير وممثل كتلة صيدا – جزين النائب عبد الرحمن البزري وذلك لاتخاذ قرار حاسم قد يغير مسار ونتيجة الجلسة. وستجري مناقشة تشكيل جبهة تتشكل منها كتل بيضة القبان إضافة الى عدد من نواب تكتل لبنان القوي تضم ما بين ٢٥ و٣٠ نائباً للبحث عن خيارات خارج الاصطفافات القائمة ما سيُحرم، بحسب المصادر، أكثرية الـ ٦٥ نائباً للمرشحين ازعور وفرنجية.
الله يسهلك
وعلمت “البناء” أن ازعور يجري اتصالات مع عدد كبير من النواب الذين يرفضون التصويت له وحاول إقناعهم بأنه ليس مرشح تحدٍّ او مرشح جهات سياسية معينة ولا مدعوم من الخارج، لكن بعض النواب أبلغوه بعدم التصويت له لأنه مرشح القوات والتيار والرئيس فؤاد السنيورة، وقال له قبل إقفال الهاتف: “الله يسهلك”.
وأكدت مصادر تكتل الاعتدال لـ”البناء” أن التكتل لن ينضمّ لخيار التقاطعات الوهمية والمزيفة وسنبقى خارج الاصطفافات السياسية وسنشارك في الجلسة وسنؤمّن النصاب ونصوّت في الدورة الأولى وسنبقي على خيارنا في الدورة الثانية طي الكتمان وسنجتمع الثلاثاء والأربعاء قبل الجلسة لنقرّر، وقد نتخذ القرار قبل انطلاق الدورة الثانية، إن عقدت.
في المقابل، نفى عضو كتلة صيدا – جزين النائب شربل مسعد أن يكون قرّر التصويت لأزعور، موضحاً لـ””البناء” أن الكتلة ستجتمع اليوم وستعقد اجتماعات مع كتل أخرى وستبقى خارج الاصفافات وسيكون موقفها موحداً وستحسم المرشح الثالث الذي ستصوّت له وليس بالضرورة أن يكون الوزير السابق زياد بارود.
مرشحي هو سليمان فرنجية
بدوره أشار رئيس تيار الكرامة فيصل كرامي، الى أن مرشحي هو سليمان فرنجية وجوّ تكتل التوافق الوطني ذاهب في هذا الاتجاه، ولكن القرار يُتخذ مساء الثلاثاء. ورأى أن “فرنجية رجل وطني بامتياز ذهب الى الوحدة حينما ذهب البعض الى التقسيم، وحين ذهب البعض الى الحرب الأهلية ذهب مع رشيد كرامي لتحييد الشمال، حينما ذهب البعض الى إسرائيل ذهب هو الى العمق العربي”. وتابع “لا أرى أن هناك شخصاً غير سليمان فرنجية قادر على الوصول لاستراتيجية دفاعية، ولا هناك غيره قادر على الحل في موضوع النازحين السوريين”.
تعطيل النصاب يلغي الحركة الديمقراطية
البطريرك بشارة الراعي، أكّد خلال عظة الأحد أنّ “اللّبنانيّين المقيمين والمنتشرين، كما سواهم من الدّول المحبّة للبنان، ينظرون إلى الأربعاء المقبل الرّابع عشر من حزيران، وهو يوم يدخل فيه النّواب مجلسهم لانتخاب رئيس للجمهوريّة، بعد فراغ ثمانية أشهر في سدّة الرّئاسة، فيما أوصال الدّولة تتفكّك، والشّعب يجوع، وقوانا الحيّة تهاجر، والعالم يستهجن هذه الممارسة الغريبة للسّياسة في لبنان النّموذج أصلًا بدستوره”.
ولفت الرّاعي إلى أنّ “الشّعب ينتظر انتخاب رئيس للجمهوريّة، ويصلّي لهذه الغاية، فيما الحديث الرّسمي بكلّ أسف، يدور حول تعطيل النّصاب في الجلسة؛ الأمر الّذي يلغي الحركة الدّيمقراطيّة، ويزيد الشّرخ في البلد، ويسقط الدّولة في أزمات أعمق”.
كل الاحتمالات واردة
وأكدت مصادر نيابية لـ”الجمهورية” ان كل الاحتمالات واردة في جلسة 14 حزيران، الا انتخاب رئيس الجمهورية الذي لم تتوافر بعد ظروف ولادته. وأشارت إلى أن هذه الجلسة ستسلك على الارجح أحد مسارين، فإما ان لا يكتمل نصابها أساسا، وإما تعطيله في الدورة الثانية.
واعتبرت هذه المصادر “ان الجلسة ستكون أقرب إلى مناورة انتخابية بالذخيرة السياسية الحية، لتظهير موازين القوى وتموضعات الكتل، أي انها ستنتج الداتا السياسية التي يمكن البناء عليها في مرحلة ما بعد 14 حزيران”. ولفتت المصادر إلى ان النواب الرماديين والمتريثين باتَ لهم وزن في المعادلة الحالية، وسيجري “الشغل” عليهم من جانب معسكري سليمان فرنجية وجهاد أزعور خلال الأيام القليلة الفاصلة عن الجلسة لتحسين ارقام كل منهما في اعتبار ان الحسم مؤجل.
المصدر: موقع المنار + صحف