التقى الرئيس وليد جنبلاط، يرافقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، بالجالية اللبنانية في قطر، وذلك في مقر السفارة اللبنانية في الدوحة، بحضور السفيرة اللبنانية في قطر فرح بري، نورا جنبلاط وأمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن.
وفي اللقاء، استذكر جنبلاط خلال كلمة له اتفاق الدوحة في أيار 2008، حيث أكد على إتفاق الطائف وهذا أمر مهم جدًا.
وأشار إلى “نصيحة نتعلق بالطائف، نتعلق باتفاق الدوحة، وعندما تتحسن الظروف نرى أن كان هناك إمكانية لتحسين بعض من الطائف أو تطبيق ما تبقى منه، خاصة فيما يتعلق باللامركزية الإدارية،” مؤكدًا انه “من أنصار اللامركزية، لكنه ليس من أنصار الفيدرالية، ولا التقسيم”.
وتوجه الى ابناء الجالية بالقول: “تنعموا بخيرات هذا الوطن، وحافظوا على الوحدة الوطنية وامتثلوا للقانون، فهذا أهم شيء تستطيعون أن تفعلوه هنا، واتركوا السياسة ومواقع التواصل الاجتماعي جانبًا، واتركوا بعض السياسيين في لبنان على خلافاتهم. وأنا قد تخليت عن السياسة لكن بعد 7 تشرين الأول، عدت وانغمست بقضية فلسطين”، لافتًا إلى السجالات العنصرية والسياسية في لبنان، مطالبًا بعدم التأثر بها، مشددًا على ضرورة أن يبقى اللبنانيين في قطر عائلة واحدة.
وأشار إلى أن “السفيرة قالت لي “إلى أين”؟”، معتبرًا أنه “سؤال صعب الإجابة عليه بدقة اليوم، لكن فلنتابع جميعًا الجهود المضنية الجبارة التي يقوم بها الرئيس نبيه بري فيما يتعلق بمحاولة فصل المسارات بين لبنان وغزة، تفاديًا للمزيد من الدمار والخراب والتهجير والاغتيالات في جنوب لبنان، لأن البعض في لبنان وكأنه نسي ان هناك جنوبًا للبنان، وإلى أين ستذهب القيادة الإسرائيلية، إلى مزيد من الحروب،” معتبرًا ان “الحرب ليست إلا في بداياتها وستستمر إلى آخر العام وربما تتجاوزه، وحتى إلى بعد الانتخابات الأميركية”، مشيرًا إلى أن “رؤساء أميركا وغير أميركا لا يبالون لا بفلسطين ولا بجنوب لبنان، حسابات ضيقة أميركية حول الإنتخابات المحلية، لذا علينا ان نزيد من التضامن والوحدة، ونتمنى أن تتكلل جهود الرئيس بري والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالنجاح ضمن الظروف الممكنة”.
وأعلن جنبلاط أنه “بقي كما فهمت من الرئيس بري 13 نقطة خلافية على الحدود بيننا وبين إسرائيل، والمطلوب وقف الاعتداءات. طرحنا في الماضي العودة الى اتفاق الهدنة الذي كان بين اسرائيل المحتلة لفلسطين وبين لبنان، أي أن يكون هناك توازنًا دقيقًا بين القوى المسلحة من الجهة اللبنانية في الشمال ومن الجانب الاسرائيلي، أتى جواب بالرفض وبالتالي تستبيح اسرائيل ليس فقط الجنوب انما أيضًا بعلبك والبقاع الغربي وبيروت بهذه المسيرات. هذا هو مدخل اتفاق الهدنة للوصول الى الحد الادنى من الاستقرار بعد الترسيم”.
وقال جنبلاط: “إذا سألتموني عن موضوع مزارع شبعا، فأتمنى أن تكون مزارع شبعا لبنانية، لكن لا تكون لبنانية إلا بعد ترسيم الحدود بيننا وبين السوريين، وهذا أمر اتفقنا عليه بالاجماع عام 2006 عندما دعانا الرئيس بري إلى الحوار بساحة النجمة، لكن الترسيم يتم بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، والترسيم لم يتم، وعندها نذهب الى الترسيم في الامم المتحدة ونعلم اذا كانت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية أم لا”.
وحول ملف اللاجئين السوريين، لفت جنبلاط إلى أن “الحزب التقدمي الإشتراكي طرح مذكرة واضحة، ألا وهي تصنيف الوجود السوري، فهناك لاجئون لأسباب اقتصادية، ومنهم لأسباب انسانية، وهناك مقيم وعامل سوري منذ عقود ولا يستطيع الاقتصاد اللبناني الاستغناء عنه، وهناك لاجئ برجوازي، لذلك علينا ان نحدد قبل الذهاب الى تلك الحملات العشوائية المليئة بالكراهية، التي قد تسبب على مدى طويل انقسامًا عموديًا في لبنان نحن بغنى عنه. هذا وقد خرج المجلس النيابي بتوصية وطبعًا لدينا مجال للتعاون الدقيق بين الحكومة اللبنانية والمؤسسات الداعمة، وحتى هذه اللحظة يبدو ان البعض متردد بالتعاون”.
ونوه جنبلاط بالدور القطري، مؤكدًا أن “قطر كانت وستبقى داعمة للبنان، وخاصةً للقوى الأمنية والجيش اللبناني وهذا مهم جدًا من أجل وحدة لبنان والأمن اللبناني، والبعض منا في لبنان في خضم هذه المستجدات يحطم بالمؤسسات وهذا غير مفيد، فهناك مؤسسات فاعلة في المخابرات اللبنانية وفي الأمن العام والمعلومات وعلينا تثبيتها وتدعيمها من اجل سلامة المواطن ثم تتحسن الظروف”.
المصدر lbc
وعن الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط: “لا بد من توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور وننتخب رئيس أيًا كان وفق الحوار والتسوية”