تحدّث إعلام الاحتلال الإسرائيلي، في تقرير، عن استياء رؤساء السلطات في مستوطنات الشمال، من تجاهل حكومة الاحتلال للحرب التي تجري منذ 8 أشهر عند الحدود مع لبنان.
ونتيجة ذلك، أفاد موقع “والاه” بأنّ سلطات الشمال “ستعلن في يوم الاستقلال بعد أسبوع إقامة دولة الجليل والانفصال عن الكيان”، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة “ستترافق مع نشاطات أخرى يخططون لها، من بينها استعداد سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم للتظاهر ضد الحكومة يوم الاستقلال، والقيام بسلسلة من الإجراءات الأخرى”.
وقال الموقع الإسرائيلي إنّ ذلك يأتي فيما لا يزال نحو 80 ألف مستوطناً ممّن جرى إجلاؤهم من مستوطناتهم “من دون أفق للعودة إليها، في وقتٍ يتباطؤ تمرير الموازنة التي وعد به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتعزيز وترميم الشمال والخطة التي سترافقها”.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ مستوطني الشمال “يتّحدون حالياً، حيث سيبدأون احتجاجاً من أجل المطالبة بإبعاد حزب الله عن السياج”، في وقتٍ “لا يرون فيه طريق العودة” إلى مستوطناتهم.
وأضافت الصحيفة أنّ “رؤساء السلطات في عشرات المستوطنات التي أخليت من خط المواجهة في الشمال يخططون للاجتماع بغية المناقشة والبدء بممارسة ضغط على الحكومة لإيجاد حلّ، فبالنسبة إليهم، ممنوع التعامل مع الشمال كمنطقة قتال ثانوية، إذ ينبغي إبعاد حزب الله عن الحدود”.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها على طول الحدود مع فلسطين المحتلة منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بوتيرةٍ يومية، متسببة في إفراغ مستوطنات الشمال من مستوطنيها، وموقعةً خسائر بشرية كبيرة في صفوف جنود الاحتلال وضباطه، وذلك في إطار مساندتها لغزة.
وأكّدت قناة “كان” الإسرائيلية، في وقتٍ سابق، أن مَن يبقى على قيد الحياة في شمال فلسطين المحتلة، فهو بسبب قرار حزب الله الّذي يراقب طوال الوقت كلّ حركة على الحدود.
وسبق أن أكّدت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ قواعد الاشتباك التي أخذتها “إسرائيل” على نفسها في الشمال أوصلتها إلى طريق مسدود، مشيرة في الوقت نفسها إلى أنّ “الكيان اختار أهون الشرّين لأنها لا تريد تعريض المستوطنين في الوسط لخطر القصف بالصواريخ”.
وكان رئيس مجلس المطلة، دافيد أزولاي، قد وصف الحياة في المستوطنات المهجورة على الحدود اللبنانية، بأنه “أسلوب حياة مشين” لمجلس محلي من دون ناس.