نزاع على الموارد؛ انتقل إليه أطراف الصراع في السودان؛ فالقتال يدور الان على مستودعات الأسلحة والوقود.
وفي التفاصيل اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، مما أدى إلى نشوب حرائق في مستودعات الوقود والغاز، في منطقة الشجرة.
حيث شهدت المنطقة اشتباكات واسعة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع استخدام السلاح المدفعي، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطائرات.
وتواصلت الاشتباكات حول معسكر اليرموك للصناعات الدفاعية، الذي يعتقد أنه يحتوي على مخزونات كبيرة من الأسلحة. وتضاربت الأنباء حول الجهة التي تسيطر على المعسكر.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع معارك منذ مساء الثلاثاء الماضي للسيطرة على المصنع الذي يقع بالقرب من مستودعات للوقود والغاز معرضة لخطر الانفجار.
كما يعوق استمرار هذه الاشتباكات وصول المساعدات لمن يحتاجها؛ في وقت تحذر فيه المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة :”نريد أن نرى وقفا كاملا للعنف في السودان حتى نتمكن من إيصال المساعدات لمن يحتاجونها؛ فرق العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة في السودان مستمرة في جهودها على الأرض لإيصال المساعدات الإنسانية؛ ويجب إنهاء أعمال نهب المساعدات الإنسانية”.
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة السودانية، مقتل ما لا يقل عن سبعمئة وثمانين مدنيا منذ اندلاع الصراع، كما قتل المئات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، فضلا عن اعداد كبيرة من الجثث لم يتم جمعها بعد أو تسجيلها.
وفيما يزداد الوضع الإنساني والصحي تدهورا، في ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية، فقد دعت طواقم طبية ومتطوعون في دارفور المنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن حوالي عشرة الاف شخص عبروا الحدود إلى جمهورية إفريقيا الوسطى من السودان المجاور.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى، أو ستة وخمسين بالمئة من السكان، يحتاجون إلى المساعدة والحماية.
على ذلك طالبت دول من بينها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك؛ طرفي النزاع إلى الالتزام بتعهداتهما بشكل عاجل والعودة إلى حوار جدة لحل القضايا المتعلقة بالانتهاكات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار يحظى بالاحترام الكامل.