أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي:
“مع عيد العمال أقول: بلا كفالة شاملة للعمال لا شرعية ولا عدل، والفرق بين المزرعة والدولة إنصاف العمال، وبلا حماية اليد اللبنانية العاملة لا دولة ولا شرعية ولا مؤسسات، والضمير الوطني بخصوص العمال معدوم، وما دامت الأسواق مفتوحة على الإحتكار وطغيان المال ونهب جهود العمال وحَدّ أدنى لا يكفي لخمسة أيام هذا يعني أننا نمارس مهنة القتل بحق عمّال لبنان.
وتجربة المال بعد تسونامي نهب الودائع وانهيار العملة الوطنية كشف البلد عن وحشية لا سابق لها طالت العمال بصميم كرامتهم ولقمة عيشهم وبدت معها السلطة معدومة وبدا المال عبارة عن ضمير ممسوخ وذئاب تلتهم الأخضر واليابس، ودون عدالة شاملة للعمال لا عدل، ودون قانون قوي لصالح العمال لا عدل، ودون تقاعد كامل لا عدل، ودون إجراءات شاملة على الأرض لا عدل، ودون حماية اجتماعية كاملة للعمال لا عدل، ودون منع المنافسة الأجنبية لا عدل، ودون قمع طغيان المال لا عدل، ولبنان الذي تمّ إغراقه بمئات مليارات الدولارات لا يمكنه الإعتذار بعدم الإمكانات.
والمشكلة ليست ببلد فقير بل ببلد منهوب، وترك النزوح الذي أكل سوق العمل بمثابة إعدام للعامل اللبناني، وقيمة الدولة من قيمة عمّالها، ولقد تشدّد رسول الله بحقّ العامل المقدّس لدرجة أنه قبّل يده وقال: “هذه يدٌ يحبّها اللهُ ورسولُه”، وحين قال ذلك حذّر من طغيان السلطة وفساد الإدارة وسمسرة الأباطرة وجشع المال”.