اخبار اقليمية

الكيان في مأزق: ردود مركّبة من حزب الله شرّعت أبواب “مرحلة ما قبل حيفا”

أكد محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية، عباس فنيش، أنّنا، بعد الهجوم الذي نفّذته المقاومة الإسلامية في لبنان على عكا، “أصبحنا اليوم في مرحلة ما قبل حيفا”.

وأوضح فنيش أنّ المقاومة تواصل العمل وفق استراتيجية “القشرة والحافة”، ولاسيما فيما يتعلق باستهداف التجهيزات التجسسية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ “شعاع عملياتها يتّسع” في الوقت نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، أكد فنيش أنّ المقاومة راقبت درجات رد فعل الاحتلال في مقابل الرد الإيراني، واستفادت من ذلك في العمليات التي تنفّذها.

وبما أنّ الجبهة في لبنان هي جبهة إسناد وتضامن، فإنّها ستتفاعل مع ما يقوم به الاحتلال في رفح، كما حدث من قبل، منذ بدء المعارك البرية في القطاع، وفقاً له.

وتناول محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية ردّ المقاومة على استهداف كوادرها من جانب الاحتلال، موضحاً أنّ حزب الله “درس طبيعة الردود المتلائمة، وبدأ نمطاً جديداً من الردود، بحيث نفّذ ردوداً مركبةً، في عرب العرامشة وبعدها عكا”.

في السياق نفسه، أكد فنيش أنّ نمط الردود المركّبة، التي تعتمدها المقاومة الإسلامية في لبنان، ما زال في المستوى الأول، حتى إنّ المسيّرات المستخدمة هي من المستوى الأول أيضاً.

“سيتكرّر في رفح ما حدث في مناطق أخرى من قطاع غزة”

وبينما يواصل حزب الله عملياته ضدّ الاحتلال إسناداً للمقاومة في غزة، تعاني “إسرائيل” مأزقاً استراتيجياً في الشمال، إذ إنّها عاجزة عن إعادة الحياة إلى طبيعتها، بحسب ما أكد محلل الميادين للشؤون الإسرائيلية، عباس إسماعيل.

وأوضح إسماعيل أنّ تصريحات رؤساء المستوطنات الشمالية تعكس منذ أشهر عدم الثقة بالقيادتين السياسية والعسكرية لدى الاحتلال.

أمّا فيما يتعلق بقطاع غزة، فشدّد إسماعيل على أنّ دخول رفح “هو أكثر المواضيع التي تكشف عمق المأزق الإسرائيلي”، بحيث يبحث الاحتلال عن سردية انتصار في تلك المنطقة، حتى لو لم يتحقق هذا الانتصار على الأرض.

وأضاف محلل الميادين للشؤون الإسرائيلية أنّ ما حدث شمالي قطاع غزة وجنوبيه، في خان يونس، سيتكرّر في رفح أيضاً، بحسب التقديرات الإسرائيلية.

وفيما يتعلّق بملف الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة، أشار إسماعيل إلى أنّ المقاومة “نجحت في تحريك الرأي العام الإسرائيلي بشأن استعادة الأسرى”.

المصدر: الميادين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى