استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، ظهر اليوم في مقر المجلس، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان يرافقه الاب كارو طاتيوسيان ومسؤول العلاقات العامة في البطريركية شربل بسطوري، في حضور عضو الهئية الشرعية في المجلس المفتي الشيخ حسن عبدالله، السيد حسين حجازي، مدير مكتب الخطيب الشيخ أحمد شحادة ومستشاره الاعلامي واصف عواضة وأمين السر الخاص للمجلس محمد رزق، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الوطنية والدينية والتطورات والأحداث في لبنان والمنطقة وما تتعرض له غزة من حرب إبادة ولبنان من عدوان همجي.
وجرى استعراض “الشؤون الداخلية وضرورة التوافق السياسي لحل الأزمات السياسة والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية التي تعطل الدولة وتنهك اللبنانيين”، وقدّم البطريرك ميناسيان للشيخ الخطيب ميدالية رمزية تجمع كل الطوائف في لبنان تحت كلمة االله تعالى.
ميناسيان
وأدلى البطريرك ميناسيان بكلمة إثر اللقاء فقال: “أولاً أشكر سماحته في هذه المناسبة السعيدة لأكون معه في هذه الزيارة الأخوية وهدفها ما هو إلا الإخلاص والتعايش والمحبة المتبادلة بين رجال الدين، وهو في نفس الوقت يكون مثلاً صالحاً للمجتمع الذي نعيش فيه. وقد تكلمنا عن بعض القضايا الحالية التي تدور في هذا البلد، ونحن جميعاً في سبيل الخدمة والإزدهار ووحدة هذا الوطن العزيز”.
وردا على سؤال عن رئاسة الجمهورية قال البطريرك ميناسيان: “نتمنى ان يكون هناك رئيس للجمهورية، ولكن لسوء الحظ الوضع السياسي يمر بصعوبات والوضع العالمي أيضاً”.
الخطيب
من جهته، قال الخطيب: “طبعاً نحن نرحب بغبطة البطريرك، وهو في الواقع يزور بيته وبيت جميع اللبنانيين. تربطنا بغبطته وبالطائفة الأرمنية الكريمة علاقة مميزة، كما هي العلاقة مع سائر الطوائف اللبنانية وكما يجب أن تكون، لأننا جميعاً نؤمن بأن لبنان اذا كان متنوع الطوائف فهذا التنوع هو غنى للبنان ويجب أن يستفيد منه المسؤولون لمصلحة لبنان ولوحدة شعبه ولمواجهة الأخطار التي تهدد البلد، ومنها العدوان الإسرائيلي الذي يمارس عدوانه اليوم على شعب غزة وعلى الشعب الفلسطيني، ويمارس عدوانه كما هو دائماً منذ وجوده على جنوب لبنان. لذلك ان هذه الاجتماعات واللقاءات في ما بيننا طبيعية وضرورية في نفس الوقت، خصوصاً في هذه المرحلة لمواجهة التطورات الخطيرة والأوضاع الداخلية في البلد وما يعاني منه الشعب اللبناني من أزمات معيشسية وسياسية، للأسف ينبغي أن تكون جميعها تحت سقف الوحدة الوطنية والسيادة اللبنانية والحفاظ على وحدة الشعب اللبناني”.
وتابع: “يجب أن ينعكس هذا الواقع الروحي على القيادات السياسية في الاهتمام بوحدة البلد والحفاظ على مصالحه، وعلى السياسيين أن يقوموا بما عليهم من مسؤوليات لحل هذه الأزمات والحفاظ على البلد حينما يتعرض للأخطار، الآن أكثر من هذه الأخطار ليس هناك من شيء، لذلك نحن ندعو تكراراً ومراراً ونكرر ما دعونا إليه الى الخروج من هذه الحلقة المفرغة والذهاب الى طاولة حوار والتفاهم لأنه بدون حوار لا يمكن الوصول الى حلول وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات الدستورية حتى تكون بخدمة البلد ومواجهة الأخطار القادمة.”