بعد مطالبته من قبل عشرات المشرعين الديمقراطيين، بوقف دعم الاسلحة للاحتلال الاسرائيلي، الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي قيادات في الحزب الديمقراطي في محاولة لاحتواء الغضب المتزايد.
رحلة الوصول إلى البيت الأبيض لا يبدو أنها ستكون سهلة بالنسبة للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، فغزة وما تتعرض له من جرائم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي باتت حجر عثرة كبيرا أمام الرجل الساعي للفوز بولاية ثانية، حجر يكبر أكثر فأكثر مع كل دعم يقدمه لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي محاولة لاحتواء الأصوات الآخذة بالتصاعد مع الاقتراب من موعد الانتخابات الرئاسية من داخل البيت الديمقراطي نفسه، التقى بايدن عضو مجلس النواب ألكسندريا أوكاسيو كورتيز مع عدد من المشرعين الليبراليين المعارضين للعدوان على غزة بينهم عضوا مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وإد ماركي بعد عودتهما من فعالية تخص يوم الارض.
المشرعون انتقدوا بشدة سياسات تل أبيب خاصة كورتيز التي وصفت في وقت سابق ما يجري في غزة بأنه أشبه بإبادة جماعية وكان ستة وخمسون مشرعا ديمقراطيا على رأسهم رئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي طالبوا بايدن بوقف نقل الأسلحة والمساعدات الأميركية للكيان الاسرائيلي.
محاولات احتواء الأصوات المنددة بما يجري في غزة ترافقها حملة قمع لكل حركة داعمة للفلسطينيين، حيث اعتقلت الشرطة الأميركية عشرات المحتجين المنددين بالمجازر الاسرائيلية في جامعتي ييل في كونيتيكت ونيويورك في مانهاتن، وذلك بعد ساعات على إلغاء جامعة كولومبيا في نيويورك حضور الطلاب في حرمها الجامعي.
أما حضور الطلاب فلم يكن سوى إقامة مخيم احتجاجي منح الإذن في البداية ثم سحب التصريح في وقت لاحق ليتم إخلاؤه وسط تأكيد من المحتجين على الإبادة الجارية في غزة بأنهم لن يتوقفوا عن المطالبة بسحب الاستثمارات من شركات الأسلحة التي تقدم الدعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
تفريق المعتصمين أثار حفيظة بعض من أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة حيث نددوا بالخطوة القمعية غير المسبوقة خاصة مع حصول أعمال قمع بحق المحتجين.