أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين أن “المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين هي دستور الكيان منذ إقامته من قبل المشروع الصهيو-أميركي، وهذه المجازر سلسلة متصلة منذ قيام الكيان وحتى اليوم”.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، رأى الشيخ ياسين أن “الحوار اللبناني أولى من اللقاءات مع السفراء الأجانب الذين يريدون تأمين مصالح دولهم التي تهتم لمصلحة مواطن إسرائيلي واحد أكثر من كل المواطنين اللبنانيين”.
وفي أجواء ذكرى عدوان نيسان/أبريل 1996 ومجزرة قانا، أكد الشيخ ياسين “ضرورة التمسك بالثلاثية الألماسية التي دفعت العالم عام 1996 للاعتراف بحق لبنان في مقاومته المشروعة للعدو الإسرائيلي، الذي لا يميز بمجازره بين أي لبناني ولا يحترم أي قانون دولي، مشددين على أن الثلاثية هي وحدها من يحمي لبنان”.
وأضاف أن “الفيتو الأمريكي بالأمس ضد الاعتراف بدولة فلسطين لا قيمة له، لأن مقاومة الشعب الفلسطيني ومن يساندها هم أصحاب القرار الفصل وليس المشروع الصهيو-أميركي الذي يتسارع مساره التنازلي مع كل هزيمة يتلقاها هنا أو هناك ولكنه يؤكد شراكة أميركا في كل المجازر والانتهاكات الدولية”.
واعتبر سماحته أن “مشاركة بعض الدول في صدها جزء من رد إيران على الكيان الغاصب أو دعم الكيان، لن يضمن لها البقاء لأن الكيان الذي انكسر عام 2000 يعمل لتأجيل نهايته التي يوقن بها”، مشددًا على أن “سعي الكيان الإسرائيلي لضرب ايران حفظا لماء وجهه بعد الرد الايراني المذل، سيعجل نهاية الكيان وعلى الانظمة العربية والإسلامية التعقل وترك الكيان لمصيره الحتمي بالنهاية على الأقل وعدم الرهان على المشروع الصهيو-أميركي الذي بات عاجزًا بفضل محور المقاومة”.
وختم الشيخ ياسين مؤكدا أن “تداعيات انتصار الشعب الفلسطيني ستكون عربية وإسلامية وعالمية، وكل من وقف خلف الكيان ودعمه لن يكون له وجود في مستقبل المنطقة”.