تستضيف العاصمة المصرية القاهرة جولة جديدة من المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الاسرى في قطاع غزة وذلك بمشاركة مسؤولين أمريكيين.
بعد أن حثت الولايات المتحدة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس دون تأخير، تلوح في الأفق معالم محاولة امريكية جديدة من أجل التوصل لاتفاق.
الادارة الامريكية اعلنت أنّه من المقرر أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع جولة جديدة من المحادثات بمشاركة وفد اميركي يترأسه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.أي.أيه) بيل بيرنز فيما افادت انباء بأن وفداً من حماس سيتوجه إلى القاهرة قريباً لاستئناف المفاوضات.
جولة تتزامن مع ضغوط اميركية على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي وفيما اكد مشاركة واشنطن في مفاوضات القاهرة دون التعليق على نبأ سفر بيرنز إلى المنطقة، اشار إلى أن الرئيس جو بايدن أبلغ نتنياهو في مكالمة هاتفية الخميس بأن عليه أن يمنح مفاوضيه المزيد من الصلاحيات في القاهرة حتى يتيسر التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن حسب قوله.
من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن التفاوض على وقف القتال وتبادل الأسرى هو السبيل الوحيد لوقف مؤقت لإطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما نقل موقع أكسيوس عن مصادر أنه من المتوقع أن يجتمع مدير الاستخبارات الأميركية مع رئيس الموساد ومسؤولين مصريين وقطريين، في مسعى لتحقيق انفراج في المحادثات الرامية لإطلاق سراح الأسرى. وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤول أميركي، أنّ موقف بايدن لم يتغير بشأن وجوب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار كجزء من صفقة الأسرى ويجب أن يحصل ذلك على الفور.
وكان مسؤول أميركي افاد بأن الرئيس جو بايدن حث مصر وقطر على المساعدة لإقناع حماس بالموافقة على إبرام اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأسرى في غزة، وذلك قبل بدء مفاوضات بهذا الشأن في القاهرة.
وتأتي المحاولة الأمريكية الجديدة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في ظل الضغوط الدولية المتصاعدة من أجل الاستجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع المدمّر.