قالت صحيفة “THE NATIONAL” إن شركة الألبسة “زارا” الإسبانية تواجه حملة غاضبة وشرسة بعد ترويجها إعلان أزياء تتضمن أكفانا بيضاء، تقول إنها “مشابهة للأنقاض في غزة”.
وبحسب الصحيفة ذاتها فإنه “تمت مقارنة الصور التي نشرتها ‘زارا’ بالدمار في غزة، حيث تقف عارضة الأزياء كريستين ماكمينامي مع عارضات أخريات ملفوفة بقطع قماش بيضاء وبلاستيكية”
ويضيف المصدر ذاته أن الحملة المسماة “The Jacket” هي جزء من سلسلة “Atelier” للعلامة التجارية الإسبانية سالفة الذكر، مشيرا إلى أن “زارا تصفها بـ ‘مجموعة إصدار منزلي احتفالا بالتزامنا بالحرفية وشغفنا بالتعبير الفني’”.
وتعليقًا على منشور “زارا” حول الحملة، قالت ميلاني إلتورك، الرئيسة التنفيذية لماركة الأزياء “هوت حجاب” الفلسطينية للمصدر ذاته: “هذا المصمم مريض”، متسائلة: “ما نوع الصور المريضة والملتوية والسادية التي أنظر إليها؟”.
وتواصلت “THE NATIONAL” مع شركة “زارا” من أجل الحصول على رد على الانتقادات، لكنها أكدت أن “الشركة لم تعلق على الموضوع”.
وتأسست زارا في إسبانيا عام 1975، وتمتلك أكثر من 2000 متجر في أكثر من 90 دولة، مع منافذ بيع متعددة في الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة.
وتم تصوير الصور بواسطة “Tim Walker”، بإخراج فني من قبل شركة “Baron & Baron” الفرنسية الأمريكية، وتظهر عارضة الأزياء الأمريكية “McMenamy” وهي ترتدي سلسلة من السترات المختلفة في غرفة بيضاء صارخة، محاطة بصناديق خشبية وأنقاض خرسانية.
ويشير المصدر سالف الذكر إلى أن “التماثيل مفقودة من الأطراف، بينما تم لف العارضات والهياكل بقطعة قماش بيضاء، بالإضافة إلى البلاستيك الشفاف والأبيض، وإحدى الصور، التي يبدو أنها حذفت من الحملة على موقع الشركة، ووسائل التواصل الاجتماعي، تصور ماكمينامي وهي ترتدي سترة جلدية مرصعة، وعارضة أزياء تحوم خلف بلاستيكها الملفوف”.
وتشير الصحيفة إلى أنه “في أكتوبر دعا عرب إسرائيل إلى مقاطعة زارا بعد أن استضافت الشخصية السياسية اليمينية المتطرفة إيتامار بن غفير لحضور حملة انتخابية”.