قالت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين إنّ إيران تستعد لتوجيه ضربات انتقامية رداً على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، قبل أيام.
وأضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة وضعت قواتها في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
وتابعت أنّ “الكيان” أيضاً وضعت قواتها في حالة تأهب، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.
ووفق الصحيفة، قال مسؤولان إيرانيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن “إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى وتم اتخاذ قرار بأن إيران يجب أن ترد بشكل مباشر هذه المرة لخلق الردع”.
ويقدر المحللون العسكريون الأميركيون أنه من المرجح أن “تقوم إيران بضرب الكيان نفسه بدلاً من قيام حلفائها بمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة، بما في ذلك في العراق وسوريا”، وفق الصحيفة.
وسبق ذلك أنّ نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤولين أميركيين أيضاً أن “إيران تخطط لشن هجوم انتقامي يشمل طائرات مسيرة وصواريخ كروز”.
وأمس، أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، حسين سلامي، أن أيّ اعتداء ضد إيران لن يبقى من دون رد، مشدّداً على أنّه لن تتمكن أيّ قدرة، مهما كانت، من إلحاق الضرر بجسد هذه الأمة.
وخلال فعاليات يوم القدس، صرّح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني للميادين بأن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيتلقى صفعة قوية لاغتياله المستشارين الإيرانيين في دمشق.
بدوره، قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي، إنّ الرد الإيراني على موضوع القنصلية الإيرانية آتٍ، لا محالة.
وقال إنّ الإسرائيلي متأهّب وخائف من الرد الإيراني، “وهذا جزء من المعركة عبر استنزاف العدوّ، معنوياً ومادياً”.