اخبار اقليمية

تظاهرات واشتباكات بين الحريديم والعدو الصهيوني

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أنّ متظاهرين من الحريديم قطعوا شارعاً قرب “تل أبيب”، احتجاجاً على طروحات تجنيدهم في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي.

ونادى المتظاهرون، الذين قطعوا الطريق “رقم 4” في القدس المحتلة: “نموت ولا نتجنّد”.

وأفاد إعلام الاحتلال بحدوث اشتباكاتٍ بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين، الذين اعتقلت عدداً منهم.

وتُعدّ مسألة مشاركة “الحريديم” في “الجيش”، من أكثر المواضيع حساسية وتوتراً في “إسرائيل”، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم.

ويتمتع اليهود المتشدّدين، منذ فترة طويلة، بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، إذ يعدّون الاندماج مع العالم العلماني “تهديداً لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم”.

وهدّد الحاخام الأكبر في “إسرائيل”، يتسحاق يوسف، في وقتٍ سابق، بمغادرة الحريديم لـ”إسرائيل” إذا أجبرتهم الحكومة الإسرائيلية على قبول التجنيد.

إلى ذلك، تتفاقم المشاحنات في كيان الاحتلال مع اقتراب موعد الحسم في قضية تجنيد الحريديم، إذ تهدّد الأحزاب الدينية (شاس ويهدوت هتوراه) بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو، في حال إلغاء إعفاء الحريديم من الخدمة في “جيش” الاحتلال.

ويأتي التهديد فيما طالب وزراء بينهم يوآف غالانت وبيني غانتس ورئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بوضع حدٍّ لإعفاء الحريديم من التجنيد، في ظلّ حاجة “الجيش” إلى جنود الاحتياط مع استمرار العدوان على غزة.

وهاجم لابيد نتنياهو، مؤكّداً أنّه “سيخدع الحريديم، وسيحاول تقديم الخطوط العريضة التي تبدو وكأنّها حلّ، لكنّها ليست حلاً”، واصفاً إياه بـ”مؤسّس ثقافة الأكاذيب”، وذلك بعد أن “قدّم وعوداً، لليهود الحريديم، بزيادة مخصّصاتهم ومنحهم تعويضات تحت الطاولة، إذا حرمتهم محكمة العدل العليا من ميزانياتهم”.

وبشأن العديد في “جيش” الاحتلال، قال لابيد إنّه “وصل إلى أقصى طاقته”، مشيراً إلى أنّه “ليس هناك ما يكفي من الجنود في غزة، كما أنّ الضفة الغربية “تفتقر إلى القوات”.

وإذا حصلت مصادمات في الشمال، وفقاً لرئيس المعارضة، فإنّه “لن يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها”، لافتاً إلى أنّ “الجيش صغير، والتحديات كبيرة”.
الميادين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى