أكد النائب فيصل كرامي لـ “الجمهورية” أنّ هناك انفتاحًا على توسيع التكتل نحو الإطار الوطني الأشمل، لافتًا الى أنّ ولادته تمّت على أساس هذه النواة تحديدًا لأنه لم يعد مُمكنًا الانتظار أكثر فيما التحديات والملفات تتراكَم.
وأشار الى أنّ طموحنا هو أن يصبح التكتل عابرًا للطوائف والمناطق، ولكن ليس عَيبًا حتى ذلك الحين أن يكون هو التكتل السني الأكبر، مع العلم أنّ خطابه وطني بامتياز.
ولفت كرامي الى أن نواب تكتل “التوافق الوطني” حصلوا خلال الانتخابات على نحو 50 ألف صوت بينما مجموع أصوات نواب الكتائب لا يتجاوز الـ 25 الفًا.
وأوضح كرامي أنّ التكتل الجديد لم يناقش بعد الملف الرئاسي في انتظار اجتماع قريب جدًا، “ولكن أُرجّح أنني وزملائي في التكتل نلتقي على تأييد ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، خصوصًا اذا جرى تَخييرهم بين فرنجية وممثل صندوق النقد الدولي جهاد أزعور”.
وضِمن هذا السياق، شدد كرامي على أنّ مرشحه المفضّل للرئاسة هو رئيس تيار “المردة”. وتابع أنه الحليف والصديق والأخ، ولا يمكن ان أُفاضِل بينه وبين أي اسم آخر.
وبينما أكد أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لا يرى أنّ الجلسة، التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي في الرابع عشر من الشهر الحالي، ستُحقّق هذا الانجاز بسبب الانقسامات الحادة بين الكتل والقوى النيابية.
وهنا، أبدى كرامي خشيته من تداعيات هذه الانقسامات والاصطفافات لأنّ “ما نفكّر به ليس فقط لحظة الانتخاب، وسلامة ودستوريّة اللعبة الديموقراطية، وإنما واجبنا ان نفكّر أيضًا بما بعد الانتخاب، أي بالسنوات الست التي سيمضيها الرئيس في سدة الحكم”.
وتابع كرامي: “لذلك، أرى أن التوافق العريض على اسم الرئيس هو شأن يَتّخِذ في هذه المرحلة بُعدًا وطنيًا، وهذا التوافق الذي أشدّد على انه لا يعني إطلاقًا تفاهمات وتسويات قائمة على المحاصصة وطريقة تَقاسم السلطة والمناصب والنفوذ، إنما السبيل الوحيد إليه هو الحوار الوطني الجامع الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، والذي لا يستثني أحدًا”.