أخبار لبنان

السيد فضل الله ينبه اللبنانيين من عدم الوقوع في الفخ!

اشار السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة الى، ان “الاسرائيلي يواصل مجازره بحق المدنيين في غزة، وهم في بيوتهم، أو أولئك اللاهثين وراء المساعدات ليسدوا بها جوعهم ويرووا عطشهم، أو الذين اضطروا إلى أن يلجأوا إلى المستشفيات لعلهم يجدون فيها بعض أمانهم فلاحقهم الاسرائيلي إليها”.

واعتبر، انه “مع الأسف، لا يزال العالم، إلا ما ندر وحتى الآن، يدير ظهره لما يجري، وإذا كان من مبادرات تجري، فهي تأتي من باب التمنيات من دون أن يمارس هؤلاء أي ضغوط لإيقاف مجازر هذا الكيان وفتح المعابر، بل ما زلنا نشهد مزيداً من الدعم له على المستويات كافة”، مضيفا :”لقد قلناها لهذا العالم، إن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى كلمات عزاء أو لإدانات شكلية، بل إلى يقظة ضمير وأخذ مواقف جادة تردع هذا الكيان وتوقف معاناة هذا الشعب وإلى إيقاف تام لنزيف الدم والدمار والحصار المفروض”.

ودعا فضل الله، “السلطة الفلسطينية وكل الفصائل وحركات المقاومة إلى الوحدة وعدم رفع أي صوت أو تحرك يخل بها، وإذا كان من خلافات، فهي لا تحل عبر الوسائل الإعلامية والبيانات التي تسيء إلى صورة الشعب الفلسطيني وقضيته وتؤدي إلى تقديم خدمات مجانية للاسرائيلي تساعده في تحقيق أهدافه”.

وتابع، “نعود إلى لبنان، الذي تستمر فيه المقاومة بأداء الدور الذي رسمته لنفسها، وتقدم التضحيات من أجله بإسناد الشعب الفلسطيني في غزة ومنع الاسرائيلي من استفراده وتركه يعاني وحيداً، آخذة في الاعتبار أن يبقى ذلك في حدود استهداف المواقع العسكرية للسرائيلي وعدم توسعة مداه، وذلك حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا ومراعاة لظروف هذه البلد ومعاناة إنسانه، في وقت يواصل الاسرائيلي اعتداءاته والتدمير الممنهج للبيوت وللمباني السكنية لا سيما في القرى الحدودية، وتستمر تهديداته للبنان بإعلانه عن خطط جاهزة لغزوه وما أعلنه أخيراً عن تشكيل لواء جديد لإدارة الحرب في سوريا ولبنان، وهو يهدف من وراء ذلك إلى إثارة الخوف لدى اللبنانيين وتعزيز الانقسام بينهم، في وقت يعرف اللبنانيون أن ما يجري هو من باب التهويل وأن ظروف الحرب الشاملة التي يهدد بها الاسرائيلي ليست متوافرة وهو غير قادر على خوضها، ولا يملك التغطية الدولية التي امتلكها في حربه على غزة، وهو يتوسل ذلك من خلال الموفدين الدوليين”.

وشدد فضل الله على، إن “من المؤسف أن هناك في هذا البلد من لا يرى الاسرائيلي خطراً على لبنان، ولا التهديدات التي يكيلها الاسرائيلي له يراها مساً في سيادته ويأخذها في الاعتبار، وإننا أمام كل ذلك ننبه اللبنانيين إلى عدم الوقوع في الفخ الذي يريد الاسرائيلي أن يوقعهم فيه بنقل المعركة إلى داخلهم وفيما بينهم، وإلى وعي مستمر لمخاطر هذا الكيان الذي يبقى خطراً لا على فريق من اللبنانيين بل على لبنان وكل اللبنانيين”.

ودعا، القوى السياسية إلى عدم الاستسلام للفراغ والأزمات التي يعاني منها هذا البلد وعدم ترك ذلك رهينة لما يجري في غزة، فقد آن الأوان لمعالجة كل ذلك وإنجاز الاستحقاق الرئاسي ثم الحكومي وبناء الدولة، وهو لا يمكن أن يتم بالغلبة بل بالتوافق في بلد بُني على التوافق ويستمر عليه.

وختم، “لقد بات واضحاً أن حل الأزمة يعود إلى اللبنانيين أولاً وأخيراً، وإذا كان من مبادرات تجري لتحريك هذا الملف فهي لن تكون بديلاً منهم بل مساعداً لهم، ما يتطلب التفاعل مع أي مبادرة ليكون هذا البلد حاضراً عند إنضاج الحلول أو التسويات في المنطقة، والتي لن تقف آثارها عند الشأن الفلسطيني، وقد نرى تداعياتها على صعيد العالم”.

(الوكالة الوطنية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى