في اليوم الـ 167 من معركة طوفان الأقصى، تتصاعد التطورات في جبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، بشكل يزيد من الضغوط أكثر فأكثر، على الكيان المؤقت وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة لناحية الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بالكيان جراء هذه الجبهات، بشكل يؤثّر فيه على المستوى العملياتي التكتيكي وعلى المستوى الاستراتيجي أيضاً.
وهذا ما عبّر عنه مؤخراً، رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يائير لابيد الذي قال: “وجدنا أنفسنا في معركة على 5 جبهات إذا أضفنا الحدود السورية وما أطلق من اليمن وهذا ليس وضعاً أمنياً صحيحاً”.
فمن الضفة الغربية الى لبنان والعراق وصولاً الى العراق، كل هذه الجبهات استطاعت إيقاع خسائر كبيرة لدى كيان الاحتلال، وغير مسبوقة منذ تاريخ إنشائه عام 1948، لذلك تعمد الإدارات الإسرائيلية المختصة بالإعلان عن الخسائر خاصة البشرية، الى حجب الأرقام الحقيقية منعاً لتضرر جبهة الكيان الداخلية.
ولكن بالرغم من ذلك، ترد بعض الأرقام والاعترافات والتقديرات اللافتة حول هذه الخسائر، وتؤكدها مصادر خاصة للخنادق، وهذه بعض منها:
جبهة غزة:
_ القتلى: أكثر من 2723 قتيل، وقد شملت الخسائر أغلب الألوية ضمن الجيش التي شاركت في المعركة على الشكل التالي:
1)اللواء المدرع السابع: 24 ما بين جندي وضابط.
2) اللواء المدرع 188: 10 ما بين جندي وضابط.
3) اللواء المدرع 401: 16 ما بين جندي وضابط.
4) لواء المشاة جفعاتي: 42 ما بين جندي وضابط.
5) لواء المشاة غولاني: 82 ما بين جندي وضابط.
6)لواء المشاة الناحال: 32 ما بين جندي وضابط.
7) لواء المظليين: 32 ما بين جندي وضابط.
8) لواء عوز لوحدات الكوماندوس: 26 ما بين جندي وضابط من مقاتلي وحدات ماجلان وإيغوز والكرز.
9) لواء الكوماندوس الاحتياطي 155: 17 ما بين جندي وضابط.
_الجرحى: أكثر من 9046 جريح، ثلثهم من المعوقين.
_ جرحى العمليات البرية: 1540 ما بين جندي وضابط، 365 منهم بحال خطرة جداً.
_ تلف آليات عسكرية مختلفة (دبابة، جرافة، مدرعة،…): أكثر من 1238 آلية.
_ هدم وحدة سكنية: أكثر من 1000 وحدة.
_ تكلفة الحرب العسكرية: أكثر من تكاليف حرب تموز عام 2006 بحوالي 6 أضعاف أي أكثر من 16.1 مليار دولار أمريكي. (250 مليون دولار يوميا).
الضفة الغربية:
_ القتلى: أكثر من 24 قتيل.
_الجرحى: أكثر من 262 جريح.
الجبهة اللبنانية:
_ القتلى: أكثر من 158 قتيل ما بين جندي وضابط.
_الجرحى: أكثر من 636 جريح.
_تلف آليات عسكرية: 42 دبابة.
الجبهة اليمنية
يصل إجمالي السفن والبارجات المستهدفة من قبل القوات اليمنية في إطار نصرة ومساندة المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 73 سفينة إسرائيلية أو أجنبية متجهة الى الكيان أو عسكرية تابعة لأمريكا أو حلفائها الذين يدافعون عن إسرائيل، في البحرين الأحمر والعربي وفي خليج عدن، ومنذ أيام تم تنفيذ 3 عمليات قرب منطقة رأس الرجاء الصالح.
كما تشارك القوات في استهداف كيان الاحتلال مباشرةً بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وبالطائرات المسيرة. وآخر هذه العمليات في 19/03/2024، حيث سقط صاروخ كروز يمني في مدينة أم الرشراش “إيلات”، باعتراف إسرائيلي.
وهذه أبرز التعليقات الإسرائيلية اللافتة التي تكشف مدى أهمية العملية الأخيرة، خاصةً أنها تأتي بعد مرور أكثر من 166 يوم من الحرب، ومع تواجد عشرات السفن العسكرية الأمريكية والغربية التي تحاول حماية إسرائيل:
_القناة 11: “منذ عام 48 لم يتجرأ اي زعيم عربي على تهديد إسرائيل بهذه الصورة التي يفعلها الحوثي”.
_يديعوت أحرونوت: “إسرائيل ليست وحدها في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة من اليمن، وهناك البحرية الأمريكية تبحر في البحر الأحمر، هناك العديد من أنظمة الدفاع في السعودية والأردن أيضًا”.
_يديعوت أحرونوت: “التهديد الثاني من اليمن هو صواريخ كروز، صواريخ تسمى “قدس 3″، وعلى عكس الصاروخ الباليستي، فإن صاروخ كروز يطير بنمط يصعب التنبؤ به ومراقبته، وبالتالي ليس من السهل اعتراضه أيضًا، لأنه سلاح ذو بصمة رادارية صغيرة تجعل من الصعب اكتشافه”.
_وسائل إعلام إسرائيلية: كل أجهزة الرصد لأسلحة الجو والبحر والبر لم تنجح في اكتشاف المسيّرة التي وصلت إلى “إيلات” على رغم من أنها موجّهة نحو اليمن.