رد النائب إبراهيم منيمنة على النائب عماد الحوت في بيان جاء فيه: “أما وقد سمعنا ردا محترما من الزميل عماد الحوت بعد موجة الردود الموتورة من بعض قيادات الجماعة الاسلامية، وهو ما نرحب به وكنا عولنا عليه، يهمنا أن نركز على جملة من المغالطات التي ساقها الرد:
أولا: أشرنا في ردنا الأول والذي حصرناه بالعراضات المسلحة، بعيدا عن نقاش فتح الساحة اللبنانية للحرب جنوبا، وذلك تماهيا مع سياسة اعتمدناها منذ بداية الحرب، تجنبا للشرخ الداخلي اللبناني وحرصا على الوحدة الوطنية، لكن للأسف فهم تأجيلنا لهذا النقاش صمتا أو قبولا!
ثانيا: إن التعبير عن رفض المشهد المسلح في بيروت، وبالمناسبة هي ليست المرة الاولى، هو تعبير طبيعي عن مزاج عارم في المدينة، وجاء نتيجة عشرات الدعوات والاتصالات التي تلقيناها لمنع تكرار ما حصل، كما فات الزميل أن مشهد السلاح المتفلت في الأحياء ليس من شيم بيروت وعاداتها كما حاول البيان الإيحاء لتبيسط وتسخيف ما حصل.
ثالثا: بخصوص اتهام الزميل الحوت لنا بتسجيل النقاط والتنافس على الجماهيرية، فلسنا نسعى لشعبويات أو استغلال لحظات، وموقفنا ضد مظاهر التسلح مبدئي وحاسم ومعروف منذ زمن بعيد ولم نحد عنه يوما، ولن نحيد اليوم. ولا يمكن ان يتم اعتبار مسألة بهذه الخطورة أداة لتسجيل النقاط”.
وأضاف: “بما أن الزميل الحوت تطرق إلى هاجس “المصلحة الوطنية”، ففي هذا السياق تحديدا نقول له: عندما نرى تماديا بتوسع بمدى التسلح، وعندما نرى ظهورا مسلحا مستجدا على بيروت وأهلها، فنحن لن نسكت من بوابة المصلحة الوطنية أولا، ومن بوابة تجانسنا مع أنفسنا وأفكارنا وأهالي بيروت ووعودنا التي قطعناها لهم، بالعمل للوصول لدولة المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة.
أما القول بأن التعبير عن المزاج الرافض لهذه العراضات المسلحة هو موقف شعبوي، فذلك مردود شكلا ومضمونا، لأن الموقف من السلاح والتفلت هو موقف ثابت ومبدئي ومعروف ويعتبر بالنسبة الينا من المسلمات، فيما من يقدم مشاريع وعناوين متناقضة هي الجماعة الاسلامية”.
وتابع: “رابعا: ما اعتبره الزميل الحوت تجنيا على الجماعة من قبلنا، هو في الحقيقة قيل على لسان نائب رئيس الجماعة الذي استعمل منبرا للسباب والشتم والتشكيك بكيانية لبنان وحدوده، وتاليا من حقنا أن نسأل وأن نرفع الصوت وأن نحذر من مغبة مظاهر التسلح في بيروت، وتبعاتها.
خامسا: ندعو بالرحمة للشهداء الذين سقطوا باستهداف العدو الاسرائيلي، أما بالنسبة إلى “احترام الشهادة”، فكان الاجدى بالجماعة أن تحترم هذه الشهادة بعدم تقديم هذه الصورة، واحترام أبناء وسكان بيروت وعدم ترهيبهم بهذه الممارسات.
سادسا: ومع احترامنا للضمانات التي حاول بيان الزميل عماد الحوت تقديمها، إلا أن الضمانة الوحيدة هي الدولة والمؤسسات.
سابعا: سيكون لنا موقف بعد أن تزاح هذه الغمة عن غزة وعن جنوب لبنان، وإلى هذا الحين هناك خطوط حمراء لن نسكت عنها”.
وختم منيمنة: “ان استغلال بعض المنابر واللغة التي سمعناها لا توحي ابدا بالعقلانية التي يتكلم بها الزميل عماد الحوت، فأي خطاب يمثل الجماعة”؟