يؤكّد العاملون على أن لا حراك فعلياً لأيّ مبادرات في الوقت الحالي، فأنّ حركة اتصالات مكثفة مرتبطة بالحراك الاخير للجنة الخماسية تجري على خطوط عدة محورها عين التينة، سواءً في الداخل او على مستوى «الخماسية»، او على مستوى مواكبة مبادرة كتلة «الاعتدال الوطني» التي يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على التأكيد المتواصل على انّ هذه المبادرة «ما زالت في عز شبابها». مبقياً بذلك الباب الرئاسي مفتوحاً على احتمال حصول خرق وانفراجات او مفاجآت ايجابية في اي لحظة، تقنع اطراف الداخل بسلوك باب التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.
وبحسب المعلومات الموثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّه في موازاة تأكيد اصحاب المبادرات، ولاسيما اللجنة الخماسية على عدم تبنّي اي مرشح لرئاسة الجمهورية، او وضع «فيتو» على أي مرشح، فإنّ النقاشات الداخلية المرتبطة بهذه المبادرات تتداول في مجموعة قليلة من الأسماء (رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ، قائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والعميد جورج خوري) دون التطرّق الى اسماء اخرى مثل الوزير جهاد ازعور.
وتشير مصادر المعلومات، الى انّ هذه النقاشات أبرزت استمرار تمسّك ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» بالوزير فرنجية، في موازاة نقاشات تركّز على تحديد ما هو «الخيار الثالث» الذي يدعو اليه بعض الاطراف، ويلقى حماسة من داخل اللجنة الخماسية، اي هل هو الخيار الثالث شخصية غير جهاد ازعور على اعتبار انّه كان مرشح تقاطعات وليس مرشحاً ثابتاً، ووضعه قد حُسم وخرج من نادي المرشحين بعد جلسة الانتخاب الاخيرة؟ ، هل هو خيار ثالث غير فرنجية وعون، او هل هو خيار ثالث خارج كل الاسماء المطروحة؟.. حتى الآن ما يُسمّى بالخيار الثالث، ليس محل توافق، بل لا يوجد تعريف او توصيف له، وليس موجوداً في قاموس الثنائي».