أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ التوترات تتصاعد في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، حيث يتنافس أعضاؤه الثلاثة على النفوذ السياسي، ويختلفون حول كيفية مواصلة الحرب في غزة.
وأوضحت الصحيفة أنّه “خوفاً من انهيار العلاقات” بين البيت الأبيض و”الكيان” بسبب الحرب في غزة، خطط بيني غانتس، المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير في حكومته في زمن الحرب، لزيارة واشنطن.
وعندما أبلغ غانتس نتنياهو بالرحلة، غضب رئيس الوزراء، وقال لغانتس: “هناك رئيس وزراء واحد فقط”، وفق ما أوردت الصحيفة.
ويعكس الحادث، الذي رواه مسؤولون إسرائيليون، التوترات المتزايدة بين القيادة الإسرائيلية في زمن الحرب حيث تتنافس على النفوذ السياسي وتتصاعد الخلافات حول كيفية شن الحرب وتأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
كما يأتي وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار بسبب الكارثة الإنسانية داخل غزة، وتزايد الإحباط من قيادة نتنياهو من قبل أهم حليف لـ”الكيان”، الولايات المتحدة.
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماتٍ لسفارة الاحتلال لدى بريطانيا، تقضي بعدم التعاون مع عضو “كابينت الحرب”، بيني غانتس، خلال زيارته المملكة المتحدة، وفقاً لما كشفته القناة الـ”12” الإسرائيلية.
وأضافت القناة أنّ موظّفي السفارة الإسرائيلية في لندن تلقّوا تعليماتٍ تقضي بإرسال رسائل نصية بخصوص الاستفسارات التي ترد من مسؤولين بريطانيين بشأن غانتس.
ويتوجّه غانتس إلى بريطانيا، بعد الانتهاء من زيارته واشنطن، والتي يجريها من دون موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال.
والأزمة المتعمّقة في كيان الاحتلال لم تقتصر على المستوى السياسي، بحيث امتدّت الخلافات لتشمل رئيس هيئة أركان “الجيش” الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ووزراء في الحكومة، على خلفية أداء “الجيش” في غزة.
وفي هذا الإطار، تحدّثت القناة الـ”12″ الإسرائيلية عن مواجهة بين هليفي ووزراء، وصلت إلى حدّ الصراخ، خلال محادثاتٍ استشارية أُجريت مؤخراً.