قال مصدر أمني لبناني مطلع لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن السجناء الأربعة الذين حاولوا شنق أنفسهم داخل زنزانتهم في سجن رومية، قبل أن تتدخل القوى الأمنية وتنقذ حياتهم، “حاولوا الانتحار إثر تبلّغهم بأن السلطات اللبنانية سلّمت شقيق أخوين منهم إلى النظام السوري، في الأول من آذار الحالي”.
وقد وضع هذا الحادث الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية تحت مجهر المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومراقبة مدى اعتماد معايير ترحيل السوريين بعد انقضاء أحكامهم في لبنان.
ووقّعت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة اتفاقية تقضي بعدم تسليم أي شخص سوري إلى بلاده، إذا كان من المنشقين عن قوات النظام، أو ممن التحق بالانتفاضة السورية.
ويفاقم تنامي أعداد السجناء السوريين أزمة السجون في لبنان، خصوصاً أن نسبتهم باتت بحدود 28.5 في المائة من أعداد السجناء، وفق مصادر معنية بملفّ السجون كشفت لـ”الشرق الأوسط”، أن “هناك 1850 سورياً موزعين على سجون لبنان”.