اعتبر امام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة أن “المؤتمرات الفولوكلورية ليست الحل وإن أعطيت تلوينة الشراكة، بل الحل في التلاقي مع الكتل والشرائح الوازنة التي تمتلك رأيا ممكن أن يساعد على تفكيك العقد والحياد، يبقى في ظل عجقة السفراء غير واقعي كما يبقى انشودة نسلي فيها أنفسنا” .
و استغرب “كيف أن ابوابنا مشرعة لكل مندوبي العالم، ومغلقة في وجه أبناء الوطن الواحد ،وهذا الوطن الذي مل الخصام وبات يتعطش لكلمة المحبة والحوار والتلاقي “، واعتبر ان “اي كلام استفزازي لا يساعد في حل المعضلات”، منتقدا “توزيع النياشين يمينا ويسارا هذا سيادي وذاك غير سيادي “، متسائلا “من الذي أعطاكم الحق بتقسيم الناس بشعارات شعبوية فضفاضة ليس لها مكان الا في مخيلة البعض “.
واكد أن “من قدم الدماء والمهج دفاعا عن لبنان وسيادته لا يحتاج إلى شهادة من أحد، بعد ان شهدت لهم الأرض التي ارتوت بدمائهم وشهدت لبطولاتهم السماء ونجومها”، مشيرا الى ان “الشعارات لا تنتج رئيسا للجمهورية، والرهان على لعبة الوقت هي سم قاتل في وقت تعطل فيه المؤسسات في ظل اقتصاد صعب ومتأزم وعدم التوازن بين الواردات والانفاق وفي ظل عدوان اسرائيلي مجرم وضغط أميركي غير مسبوق بالشراهة الوقحة حبا بالسيطرة على كل موارد العالم وتربعا على عرش القمع بسلاح الترهيب والترغيب بدبلوماسية العصا والجزرة ، غير آبه بخراب اوكرانيا ودمار افغانستان وسوريا والعراق”.
وقال:” تبقى الابادة في غزة خير دليل على صحة القول، ولا زال الفيتو الأميركي على وقف اطلاق النار محفوظ في ذاكرة احرار العالم ، وإن ردة فعل الطيار الأميركي باحراق نفسه امام السفارة الاسرائيلية هو بمثابة إدانة للإدارة الأميركية، أجمع”.
وختم داعيا الى “الاحتكام للغة الحوار والتلاقي كمدخل حقيقي وضروري لحل الأزمات، وولوج لبنان طريق العافية والخلاص”.