مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أعربت الجهات الأمنية في جيش الاحتلال وجهاز الشاباك عن خشيتها من الاضطرابات التي تتوقّع أن تحصل في ضوء نيّة الحد من دخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي، وفقًا لما أورده موقع “والا” الإسرائيلي.
وقال الموقع إن محاولات إشعال الأرض، كل يوم جمعة منذ اندلاع الحرب، لم تنجح كفاية باستثناء احتكاكات موضعية في شرقي القدس بين الفلسطينيين والشرطة، إلّا أنه جرى الحفاظ على الهدوء النسبي”، على حدّ تعبيره.
وبحسب “والا”، فإنّ تأجيل اتخاذ قرارات في مسألة قيود دخول المصلّين المسلمين إلى الحرم القدسي للحظة الأخيرة، تحول في السنوات الأخيرة الى أسلوب ثابت وسط متخذي القرارات، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ولفت إلى أنه: “في السنة الماضية، وعلى خلفية تصعيد الفلسطينيين في المناطق، طُلب من الكابينت الأمني اتخاذ قرار السماح بدخولهم من منطقة الضفة الغربية إلى الحرم القدسي، وفي النهاية، بعد يوم على بداية شهر رمضان سُمح لآلاف الفلسطينيين الدخول عبر المعابر الأمنية في غلاف القدس والصلاة في الحرم القدسي، وذلك بتوصية الجهات الأمنية؛ لأن هذا الأمر قد يؤدي الى تهدئة الأرض”.
ولفت “والا” إلى: “أنه “في الوقت الحالي، تلتزم الشرطة صمتًا مدويًا في ما يتعلق بالسيناريوهات المتوقعة هذا الشهر، فضلًا عن التوصيات التي قدمتها في الاجتماعات الأمنية، والأهم من ذلك، القيود في المخططات المختلفة التي تستهدف على وجه التحديد بعض الفلسطينيين”. وقال إن: “الانشغال المفرط بمقترحات هذه القيود قد دفع جانبًا قضية ملتهبة وحسّاسة بالقدر نفسه، وهي ما إذا كان سيُسمح للفلسطينيين من الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي هذا العام، بعد ستة أشهر من عملية 7 تشرين الأول، وإغلاق مدخل العمال الفلسطينيين إلى معبر الخط الأخضر بشكل شبه مُحكم”.
وختم الموقع أنّه حيال ذلك: “سيكون مطلوبًا من الجيش الإسرائيلي والشاباك اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، خاصة عندما تتحدث المعارضة مرتكزة على الأسباب الأمنية، في ضوء ما حصل في غلاف غزة في تشرين الأول الماضي”.