تشهد “تل أبيب” مواجهات بين مستوطنين متظاهرين، محتجين على الحكومة الإسرائيلية ومطالبين رئيسها، بنيامين نتنياهو، بالاستقالة وعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك للأسبوع العاشر على التوالي.
ورفع المستوطنون، من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، يافطاتٍ تطالب برحيل فوري لنتنياهو.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية أنّ التظاهرة شارك فيها الآلاف، مشيرةً إلى أنّ “مطالب المتظاهرين كانت متعددة، من بينها ضرورة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، والدعوة إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرة وإقالة نتنياهو، والوصول إلى حلٍ دبلوماسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال مستوطنين متظاهرين، حيث اعتقلت، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، نحو 18 شخصاً في شارع كابلان بـ”تل أبيب”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عمليات الاعتقال التي تقوم بها الشرطة في “تل أبيب” هي للمستوطنين الذين يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة.
وأفاد الاعلام الإسرائيلي بأنّ الشرطة استخدمت خراطيم المياه والخيالة لتفريق تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين، مُشيرةً إلى استقدام الشرطة المزيد من التعزيزات والسيارات إلى شارع “كابلان” لفضّ التظاهرات.
وقالت مراسلة القناة “كان” الإسرائيلية من ساحة “كابلان” إنّه “يمكن رؤية الفوضى التي تحدث هنا، الشرطة تستخدم خراطيم المياه، ونحن على علم عن 5 معتقلين، ولكن الرقم أكبر بكثير”.
مراسلة القناة الـ”12″ الإسرائيلية أفادت من جهتها، ومن مكان التظاهرة الرئيسة في مفترق “كابلان”، بمحاولة المستوطنين قطع الطريق.
وأشارت المراسلة إلى تسجيل مواجهات واعتقالات عديدة لمتظاهرين حاولوا مرةً تلو الأخرى قطع الطريق خلال التظاهرة، متحدثةً عن أنّ الشرطة الإسرائيلية “تظهر عدم صبر اتجاه المتظاهرين”.
ومن جهتها، أشارت مراسلة القناة الـ”13″ الإسرائيلية من ساحة التظاهر في “تل أبيب” إلى أنّ “الشرطة لا يهمها إذا كان الأمر يتعلق بعوائل الأسرى أو متظاهرين ضد حكومة نتنياهو”.
وبالتزامن مع التظاهرة في “تل أبيب”، انطلقت تظاهرات عدة للمطالبة بنفس الشعارات في عددٍ من مستوطنات الاحتلال.
وتتواصل التظاهرات في “تل أبيب” وعدّة مستوطنات إسرائيلية أخرى للمطالبة بإعادة الأسرى، حيث تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين، في العاشر من شباط/فبراير الجاري، في “تل أبيب” وحيفا المحتلة، مطالبين بإقالة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكّرة، والتوصل إلى صفقة تبادل لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن تظاهرتين قبالة منزلي نتنياهو في القدس المحتلة.
وقبل التظاهرة بيوم، طلب أهالي الأسرى الإسرائيليين الاجتماع العاجل والفوري مع نتنياهو، و”كابينت” الحرب، لمعرفة مصير ذويهم في قطاع غزة، ومستقبل المفاوضات مع حماس بشأنهم.
وكان متظاهرون قد قطعوا طريق “إيلون” باتجاه الجنوب في “تل أبيب”، في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، مطالبين حكومة الاحتلال بـ”وقف هدر الدماء”.