دار سجال بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال اجتماع الحكومة اليوم، وطالب بن غفير بأن يطلق الجيش النار على النساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بادعاء التخوف على القوات الإسرائيلية.
واوضح هليفي إنه “يتم تعديل أوامر إطلاق النار في منطقة الحدود بموجب تعليمات الضباط في الميدان بشكل يومي”.
ورد بن غفير قائلا له “أنت تعلم كيف يعمل أعداؤنا. سيجربوننا، وسيرسلون نساء وأطفال وسيتبين في نهاية الأمر أنهم مخربون. وإذا استمرينا بهذا الشكل سنصل إلى 7 تشرين الاول مرة أخرى”.
وأجاب هليفي أن “هذه المرة الثالثة التي نكرر فيها هذه المحادثة. وأنا آخذ أقوالك على محمل الجد، وبعد المحادثة السابقة خصصت جولة كاملة لهذا الموضوع. والجنود يعرفون التعقيدات وإذا لم ننسق الأوامر فسنشهد أحداثا قاسية بإطلاق جنود النار على جنود آخرين”.
واستمر بن غفير في السجال، وقال إنه “سنكرر المحادثة في المرة الرابعة والخامس أيضا. وواضح أنه ينبغي الانتباه لأحدث تطلق في قواتنا النار على قواتنا، لكن من الجهة الأخرى يجب أن تكون هناك تعليمات واضحة. ولا يمكن أن يكون هناك وضع يقترب فيه أطفال ونساء من الجدار. وأي أحد يقترب من أجل المس بالأمن يجب أن يتلقى رصاصة، وإلا فإننا سنصر إلى 7 تشرين الاول مرة أخرى”.
واحتج بن غفير، خلال اجتماع الحكومة الذي عقد في القاعدة العسكرية “جوليس” في جنوب إسرائيل، على دفع الجيش للشرطة من أجل تفريق متظاهرين، وكثيرون منهم من أنصار بن غفير واليمين المتطرف، في معبر كرم أبو سالم بهدف منع دخول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
ورد هليفي بأنه ينفذ سياسة الكابينيت.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن “رئيس الأركان يطبق قرارات الكابينيت ويعمل في مجال صلاحياته”. وأضاف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، أنه “يوجد قرار اتخذه الكابينيت حول ذلك”.
وتابع هليفي حول توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مدينة رفح، أنه “صادقت على خطط ثلاث مرات، وعندما تقررون سأصادق مرة أخرى وأنفذ. وأنت ستقولون متى. وسنستعرض أمامكم جميع الدلالات بشأن ذلك”.