رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أنّه “بفعل ثبات وبسالة المقاومة في غزة وفي لبنان لم يستطع الجيش الإسرائيلي أن يُحقّق أهدافه، ولا أن يخرج من المأزق الذي وقع فيه، ووصل إلى طريق مسدود في عدوانه، وليس هناك من خيار أمامه للحل سوى وقف العدوان والإذعان لشروط المقاومة”.
واعتبر خلال الحفل التكريمي الذي أقامته جمعية “البر والتقوى” في مركز بلدية حارة حريك أنّ “المكابرة الإسرائيلية والتعنّت وخيار الاستمرار في الحرب لن يؤدي إلى نتيجة، ولن يُغيّر في مسار الحرب، بل سيُعمّق من مأزق اسرائيل ويزيد في خسائره أكثر فأكثر”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة الأميركية، تتحمل المسؤولية عن استمرار العدوان، كما تتحمل المسؤولية عن كلّ جرائم العدو في غزة والضفة ولبنان وفي كل المنطقة، لأنّ أميركا هي التي تقرر وتُموّل وتدعم وتسلّح وتحمي وتسمح للكيان الاسرائيلي بأن يرتكب المجازر، وهي التي تفرض على العالم وعلى معظم الدول العربية أن يسكتوا عن هذه الجرائم” .
وقال: “اليوم بالمنطق الأميركي ممنوع مساندة الشعب الفلسطيني، وعندما تدعم وتساند بأي شكل من أشكال المساندة، تُعاقب ويتم الاعتداء عليك، كما حصل في اليمن والعراق وسوريا، أو يتمّ التهويل والضغط عليك، كما يحصل للبنان، من أجل أن تتخلى عن غزة وتتركها لوحدها ليستفردوا بها” .
وأشار إلى أنّ “كل الرسائل التي يحملها الموفدون الدوليون للبنان، والتي تستبطن التهديد والتهويل، هدفها مساعدة إسرائيل، وتحقيق المطالب الإسرائيلية، وتأمين عودة مائة ألف مستوطن إلى مستوطناتهم، والتخلي عن دعم ومساندة غزة للاستفراد بها، وإعطاء الإسرائيلي الفرصة للاستمرار في عدوانه على غزة، لتدميرها بالكامل وإبادة الشعب الفلسطيني” .
ولفت إلى أنّ “هؤلاء تجاهلوا أنّ السبب في اشتعال جبهة الجنوب هو العدوان على غزة، واحتلال إسرائيل لأراض لبنانية، وانتهاكها المستمر للسيادة اللبنانية، لأن كل ذلك لا يعنيهم، وما يعنيهم هو حل مشكلة ”إسرائيل” ومساعدتها على الخروج من مأزقها في جنوب لبنان، وأخذ ضمانات لتطمين اسرائيل، وهذا لن يحصل على الإطلاق لأننا لسنا معنيين بإعطاء اسرائيل ضمانات وتطمينات”.
وختم الشيخ دعموش: “يجب أن يعرف هؤلاء أنّ الخيار الوحيد لوقف جبهة لبنان، هو وقف العدوان على غزة، وهو المدخل لوقف كل الجبهات الأخرى كما يقول قادة هذه الجبهات، ولا نقاش في أي مسألة خاصة قبل وقف الحرب على غزة، وكل الضغوط والتهديدات والتهويل والتصعيد لا ينفع ولا يوصل إلى نتيجة، ومن يريد مساعدة “إسرائيل” على الخروج من مأزقها وعدم التصعيد، عليه الضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان، أو الحديث عن أي شيء آخر”.