أسف النائب حسن مراد “لعدم اكتراث جزء كبير في لبنان لما يحصل في جنوبه، ولما يحصل مع أهلنا وإخوتنا في فلسطين”.
وتعجب مراد من البعض الذي كان متفاعلًا كثيرًا مع ما كان يحصل في سورية خلال السنوات الماضية، في ما نراهم اليوم غائبين عن الأحداث في غزة وفلسطين، وهذا بحد ذاته ظلم لأهل غزة من الذين كان يجب أن يساندوهم، ويقفوا إلى جانبهم في وجه آلة الحرب الصهيونية، والمجازر الّلا إنسانية البشعة التي ترتكب بحق هذا الشعب، وبوجه تدمير المساجد وقتل الأبرياء والشيوخ والأطفال التي تحصل في غزة.
كلام مراد جاء خلال توقيع اتفاقية بين جمعية وقف النهضة الإسلامية الخيرية ودار إفتاء راشيا بعنوان “عقد هبة لأهل العلم بين المؤسسات”، وكان في استقبال مراد والوفد المرافق مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي ولفيف من العلماء والعاملين في دار الإفتاء في البيرة.واستنكر مراد للخطاب التجزيئي من البعض لأبناء الجنوب وتقسيمهم إلى طوائف، متمنيًا أن يتكاتف جميع اللبنانيون في هذه الظروف.
وقال: “متماسكون لدعم أهلنا في الجنوب ودعم الأبطال والمجاهدين في الجنوب الذين يدافعون عن تراب أرضنا”.
وأضاف: “للذين يقولون إن لبنان 10452 كلم نقول لهم إن هذه المساحة تتضمن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن يرضى بأن تبقى أراضيه محتلة فهذا يعني أننا نعيش بلا كرامة، لكن نحن الشعب اللبناني نحن شعب جبار وشعب بطل وقومي وعربي يؤمن بالمقاومة ويؤمن بأن فلسطين عربية وعاصمتها القدس فكيف إذا كانت أرضه محتلة، فكما ذل هذا الشعب العدو في بيروت سنستطيع كشعب لبناني”.
وأردف “أننا ملتفون حول المقاومة لنعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى أرض الوطن”.
وحول المبادرة وتوقيع الإتفاقية، أكد مراد “أن الهدف من المبادرة هي تقديم الدعم لدار الفتوى وللأئمة وخطباء مساجد البقاع ومساعدتهم ومساندتهم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ وطننا وبإشراف مباشر من سماحة المفتي وفيق حجازي، على أن تتوسع المبادرة تدريجيًا إلى سائر مناطق البقاع”.
بدوره، المفتي حجازي “شكر مراد ووقف النهضة على تقديم هذه المبادرة التي تعتبر مبادرة إنسانية لخدمة أهلنا في قضاء راشيا وهي بهذا المنحى تقدم خدمة إنسانية في وقت يعاني منه الوطن الكثير ويحتاج إلى أن يخرج من الواقع الذي هو فيه بانتظار السلطات”.
وتمنى حجازي الفرج للوطن والنصر لأهل غزة في فلسطين على الصهيانة وأعوانهم وأذنابهم وأن يعود هذا الوطن واحة مشرقة متألقة.
المصدر:العهد
