رأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” ان “المقاومة التي تخوض حربا في الجنوب، هي حريصة على انتخاب رئيس للجمهورية ليتحمل مسؤولياته بانتظام المؤسسات، ومعالجة الملفات، ونؤكد على أن اختيار الشخصية القادرة لا يتم إلا بالحوار وتفاهم اللبنانيين“.
وأضاف خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: “حققت الثلاثية الذهبية قوة لبنان، وهي التي أخرجته من مقولة قوة لبنان في ضعفه“، وسأل: “هل القوة بالإستسلام والخنوع لإرادة الذين يستغلون الضعف؟ وهل مثل هذا الإستغلال والخنوع والذل يقال له قوة؟ أم هو تحكم أصحاب النفوذ؟ وهو الذي جرّأ العدو الإسرائيلي على الإستباحة واعتبار لبنان منتزه سياحة يتجول به بحرية يهتك الحرمات وقد عاني أهلنا الكثير حتى كانت دويلة سعد حداد، ومنها الى الإجتياح، وأما قرارات الأمم المتحدة فكانت حبرا على ورق ولم يهدد الكيان الصهيوني بالفصل السابع، بل لم يجرؤ على تهديده حتى تفاجأ العدو الإسرائيلي ومن خلفه من قوى الإستكبار بقوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، هذه الثلاثية هي التي حررت لبنان وأجهضت ما تغنت به رايس من ولادة شرق أوسط جديد، إلى فرض المعادلة على الكيان الصهيوني، إلى الحرب على طول الحدود دفاعا وإسنادا لأهلنا في غزة ومقاومتهم الشريفة“.
وتابع: “هذه القوة هي التي جعلت الوفود الدوليين يتعاقبون بالمجيء إلى لبنان لإبداء الحرص والضغط على المقاومة، هي حركة لصالح العدو الإسرائيلي الذي يهدد ثم يتراجع ليقول أنه حاضر إذا ما فرضت الحرب عليه، كلام قد رددته المقاومة من قبل إننا لسنا من هواة الحرب، ولكننا أهلُها إذا ما فرضت، وسنستمر بدك مواقع العدو ما دامت العمليات العسكرية على غزة لم تتوقف كما وأننا نحذر العدو من ارتكاب أي حماقة بتوسعة الحرب فإنه سيلقى ما لم يكن بحسبانه من خسائر وذل وهزيمة بإذن الله تعالى“.
وأردف: “تحولت غزة بصمود أهلها وبسالة المقاومين إلى قوة إذلال وإهانة للغطرسة الصهيوأميركية وانتصرت بالإرادة والإيمان والتوكل، وفرضت على العالم الإعتراف بالشعب الفلسطيني بسبب صموده الأسطوري والإعتراف، بقضيته المحقة، وكان لإسناد جبهات المقاومة الدور الفاعل بتسديد الضربات المباشرة على العدو الصهيوأمريكي مما فرض واقعا لا يمكن لأمريكا والدول الداعمة إلا التعاطي مع نتائجه“.
ودان يزبك ختاما “قرار الدول التي أعلنت وقف مساعدتها لمنظمة الأنوروا وقطع المساعدات عن وكالة الغوث للاجئين الفلسطينين، فإن ذلك ما هو إلا لعبة خبيثة بتنسيق مع العدو، إكمالا لإبادة الشعب الفلسطيني قتلا وجوعا وإسقاطا للمهمة المناطة بوكالة الغوث لعودة اللاجئين، فالقرار هو مؤامرة على القضية الفلسطينية“.