اخبار اقليمية

غليان في الشرق الأوسط.. هل يحصل “الانفجار الكبير”؟

في ظل الوضع المتفجر في المنطقة، أكد مديرُ الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز أنه لم يشاهِدْ منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار بالشرق الأوسط كما هي اليوم. هذا التصريحات تتزامن مع تأكيد قائدُ الحرس الثوري الإيراني أن أيَّ تهديد أميركي لن يمر من دونِ ردّ.

في مقابل هذه الأجواء أفاد المرصد السوري بأن الحرس الثوري الإيراني طالبَ المجموعات الموالية له في سوريا بوقف استهداف القواعد الأميركية. وكان حزب الله العراقي أعلن تعليقَ عملياته ضد القوات الأميركية.

وأكد المدير التنفيذي لمركز السياسة الأمنية، فريد فليتز أنه “لا رغبة للولايات المتحدة في تصعيد الأمور في المنطقة رغم أن مثل هذه الهجمات كان من شأنها أن تكون تصعيدية وأن تؤدي إلى حرب”.

وأضاف: “طالما أن إيران لاتزال تهدد وتزعزع استقرار المنطقة فلا مجال لتوقف العنف في العراق وسوريا واليمن”.

من جهته، أشار الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، عصام ملكاوي، إلى أن التوتر في المنطقة بدأ يدخل منعطفًا جديدًا، خاصة بعد الهجوم على القوات الأميركية على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للأردن. وقال: “يعد هذا التصعيد نتيجة للتساهل الأميركي وعدم الرد على الـ 160 ضربة التي تلقتها المراكز الأميركية المتواجدة في المنطقة”

وأضاف: “يعتبر هذا التصعيد إشارة صريحة لحالة الاسترخاء الأميركي في التعامل مع كثير من التجاوزات التي تقوم بها إيران وأذرعها في المنطقة”.

وأشار إلى أن “أي رد عسكري لهذه الاستفزازات والتصعيد قد يأخذ المنطقة إلى حافة الهاوية”.

وتابع قائلاً: “على الولايات المتحدة إيقاف الحرب في غزة للتمكن من إطفاء شرارة الحرب في المنطقة”.

ما أسباب التأخر في الرد وفقدان عنصر المفاجأة للخصوم ؟

وينفي الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمدار أي دور لإيران في العمليات الأخيرة، على الرغم من دعمها للفصائل المقاومة في المنطقة، ويؤكد أن الولايات المتحدة تدرك ذلك، ولكنها ترفض الاعتراف به من أجل الحفاظ على موقعها في المنطقة. وأكد أنه “لا رغبة لأي طرف داخل أو خارج المنطقة في تصعيد الأمور”.

وأشار إلى أن “الجهة الوحيدة المستفيدة من حالة التصعيد والمواجهة بين الولايات المتحدة وبين القوى في المنطقة هو الكيان الإسرائيلي الذي يبحث عن منفذ أو مخرج من المأزق الذي وقع فيه”.

وتابع قائلاً: “تدرك الولايات المتحدة القدرات الإيرانية، ولا يمكن للرئيس بايدن أن ينفذ أي عمليات قد تؤثر على سير العملية الانتخابية”.

وأكد أن “إيران على كامل الاستعداد لأي مواجهة مع الولايات المتحدة التي فشلت في حلحلة عديد الملفات في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى