مقالات

الإعلام المسؤول الوطني المقاوم

منذ وُجِد الإعلام وهو يقوم على بلوغ أهداف وأدوار أساسية تتغير وتتبدل بتبدل الأحداث والمصالح. لذلك يصبح دور الإعلام أكثر دقة وخطورة في التحديات ولا سيما في المحطات المصيرية.

من هذا المنطلق، يقوم الإعلام بدور حساس جدًا خلال الحروب، في الترويج لحملات التضليل والتشويش كما في الحث بث الحقائق المدعمة بالشواهد الدامغة.

في هذا العصر الرقمي، لم يقتصر دور الاعلام اليوم على نقل المعلومات بل أصبح شريكاً في صناعة الأحداث، ورسم الخرائط والصور التي تثبط العزائم او تلك التي تصنع النصر، ويتعاظم هذا الدور في خضم الاحداث الامنية والحساسة والمصيرية.

هي معركة ذو حدين، إذ أن ما يواجه الاعلاميين اليوم ضخ غير مسبوق لأحداث مضللة تعمل على تشويه الوقائع وتخوض بالمقابل حروبا إعلامية تتسم بالزيف والقذارة.

في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة المحقة لتحرير الأرض والإنسان ونيل الحرية ودحر العدوان، لا بُدّ وأن يركز الاعلام على همجية العدو الإسرائيلي البشّعة ، وعلى مجازره ومحارقه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، ولا بُدّ من رفع الصوت عالياً، لاعادة الوهج لهذه القضية المحقة.

وهنا يبرز دور الإعلام المقاوم عبر أثير المواجهة، في قلب المشهد واعادة تصويب البوصلة إلى مسارها الصحيح.

ما يحصل اليوم في غزة ، وفي جنوب لبنان، وفي كل بقعة حرة من هذه المنطقة، جماعات المقاومين في الساحة العسكرية، وفي غير ميدان، تواكبهم مقاومة إعلامية تظهر ضعف العدو وزيف ادعاءاته، مدركة الهدف المنشود لتحقيق النصر المرتقب .

عاشت فلسطين ولبنان في هذه الفترة الكثير من الاعتداءات ومجازر الإبادة الاغتيالات، التي نقلها الإعلام، فاضحا إدعاءات العدو. واستطاع بجهوزيته ورسالته أن يواجه بالصوت والصورة إدعاءات العدو، لمن زور المشهد أو من التبس عليهم الأمر.

استشهد في هذه المعارك منذ بدء الحرب مئات الصحافيين والإعلاميين في غزة ولبنان جراء اغتيالات واضحة من العدو بهدف طمس الحقيقة الساعية إلى إعلاء صوت الحق. اغتيالات عملت على حجب الصورة والوجه الحقيقي البشع للعدو الغاشم.

لم يهتم كثر في هذا العالم للقضية الفلسطينية، بل ربما لم يسمع كثيرون عنها. إلى أن بزغ فجرها مع معركة طوفان الأقصى، بفضل إعلام مسؤول فضح إدعاءات العدو، وساهم في جعلها قضية رأي عام عالمي، يطالب برفع المظلومية عن قضية إنسانية تطال شعب فلسطين، إعلام إنساني ومسؤول نقل قضية فلسطين إلى العالم أجمع .

مدير مركز صدى ميديا برودكشن عماد جابر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى