أخبار لبنان

الشيخ شريفة: لا يُطالب من دعا الى الحوار بالتقصير من منابر معروفة النوايا والأهداف

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال إلقائه خطبة الجمعة من مسجد الصفا، أن “وحدتنا مصدر قوتنا وأن الإنقسام مقتل لكل مجتمعاتنا إذ قال رسول الله مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

وقال: “إنطلاقا من كلام النبي، ان الوقوف مع أهلنا في غزة ليس من باب مصالح سياسية او مكاسب تجارية بل هو من صميم واخلاق ديننا ان ننصر اخواننا ونضحي لاجلهم ونود إعلام  المشككين بذلك، ونصرة المظلوم لا تمنعها جغرافيا ولا تفصلها بحار، لذلك ترى اليمن السعيد وابطاله الاشاوس أهل الغيرة والحمية ينتفضون لاجل إخوانهم في فلسطين وكذلك العراق وسوريا ولبنان وهذا نعتبره من طبيعيات الأمور، وهنا يطرح السؤال نفسه أيحق  لأميركا وبريطانيا وحلفائهم الاعتداء على العراق واليمن وسوريا نصرة للظلمة كإسرائيل واشباهها من الارهاب وغيرهم ولا يحق لنا الدفاع عن المظلوم؟ أيُلام المدافع عن الإنسانية ومانع المجازر والمحارق ولا يلام المجرم القاتل ومن وراءه؟”

أضاف: “ان مشاهد المذابح وحرب الإبادة الجماعية في غزة كشفت زيف ادعاءاتهم  بدفاعهم  عن حقوق الإنسان وان تغطيتهم للحرب بالتأييد الأعمى، يجعلنا نقول لهم انكم فاقدون الإنسانية، محاولتكم اليائسة إخراج حكومة نتنياهو من التخبط لن يجدي نفعا، وبان ذلك من تصريحات مسؤوليها المتناقضة، لكن المكابرة مقصودة علها تورط اميركا في حرب اقليمية تحفظ لها ماء الوجه، بعد أن مرغ أنفها طوفان الاقصى، وبالرغم من كل الدمار في غزة لا تزال المقاومة تطلق صليات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، وهذا شاهد آخر على أن العملية العسكرية لم تحقق أهدافها وهذا ما جعلهم يعيشون هستيريا الاغتيالات”.

وانتقد “بعض رجال السياسة لإثبات حضورهم، يتجاوزون المحظور بتناولهم معتقدات لطوائف معينة مما يثير الحساسية المذهبية، فلتبق الخصومات سياسية حصرا، نحن في أجواء غير مريحة اصلا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. فعجيب هذا البلد اسرائيل تعتدي على لبنان بحرا وبرا وجوا ونرى السهام الجارحة ترمى على المقاومة”.

وقال: “في الشأن الرئاسي لا يُطالب من دعا الى الحوار والتفاهم مرارا وتكرار بالتقصير من منابر معروفة النوايا والأهداف، بل يُطالب من اجهض المبادرات ووضع العصي في طريق الحلول”.

وختم متمنيا أن “تحمل الأيام المقبلة فسحة أمل بما يتصل بانتخابات الرئاسة واعادة الحياة لمؤسساتنا الدستورية لتستقيم الأمور ويستعيد الوطن عافيته”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى