كتبت صحيفة “نداء الوطن”: كانت الآمال معلقة على اللجنة الخماسية ولا تزال للدفع في اتجاه إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة التعطيل، إلا أنّ التطورات الأخيرة، أظهرت أن العلاقات بين مكوّناتها اقتضت المراجعة بعد البلبلة التي أثارها نبأ التحرك نحو القيادات الداخلية. وهذا عملياً ما انتهى اليه اللقاء الذي عقده عصر أمس سفراء دول اللجنة في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة. ووفقاً لمصدر ديبلوماسي تحدثت اليه «نداء الوطن»، فإنّ اللقاء خصص «لتأكيد السفراء على عدم وجود خلاف بين مكوّناتها». وحرص المنظمون على تصوير السفراء يحتسون القهوة في صالون المضيف الذي يعتمد «القعدة العربية».
وأفاد المصدر أنّ «لا متغيرات» في المعطيات الداخلية تشير الى إمكان إجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور. وفي الوقت نفسه، شدد السفراء على «ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس مع الرفض المسبق لطرح الأسماء». وانطلاقاً من هذه الوقائع، نفى المصدر ان يكون هناك توقيت لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مجدداً.
وخلال لقاء السفراء، سئل نظيرهم القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، عمّا تردد ان لدى الدوحة مرشحاً محدداً، فأجاب: «لا مرشح لدينا. وما سوى ذلك فهو من تركيب الاعلام اللبناني».
وفي سياق متصل، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ سفراء «الخماسية» عادوا الى الاجتماعات، لكن «الجولة الأولى ماتت قبل ما تبلّش»، لأن الرئيس نبيه بري لا يزال متمسكاً برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.
وقال في حوار مساء أمس مع برنامج «صار الوقت» عبر قناة «أم تي في»: «إذا وصل فرنجية سيعمل مع محور الممانعة. و»الحزب» يريده منذ سنة ونصف فمن الطبيعي أن لا يتحاور مع جميع الأطراف». وأضاف: «علينا انتخاب رئيس لنقرّب خطوة الى الأمام. لكن إذا وصل فرنجية، مع مين بدو يحكم؟».
ورأى أنه «إذا حصلت جلسة انتخابات رئاسية فـ»التيار الوطني الحر» سينتخب المرشح جهاد أزعور ولن ينتخب فرنجية».
وأكد أن رئاسة الجمهورية «ليست تسوية ولا ترضية لأحد ومرشحنا هو جهاد أزعور». وقال: «إذا متكلين على جنبلاط تيوصّل فرنجية… حرير رح يلبسوا».
وأكد أنّ «تركيبة الدولة الحالية غير شغّالة، وحركة 14 آذار قد نبّهت سابقاً الى هذا الأمر، وإذا استمعنا للمداخلات في جلسات الموازنة يتبيّن اننا بعدنا محلنا». وتابع: «إن التركيبة ليس جيدة وعلينا إعادة النظر فيها. ومن يظن أن تغيير تركيبة الدولة لا يناسب المسيحيين لأنهم ضعفاء فهو مخطئ جداً، فنحن لا نزال كما كنّا منذ آلاف السنين».