نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً كشفت فيه أنّ جنود الجيش الإسرائيلي أنشأوا تحصينات وخنادق عند الحدود مع لبنان تحسباً لأي تطور ميداني كبير.
وذكر التقرير الذي ترجمه “لبنان24” أنَّ الجنود الإسرائيليين باتت لديهم خبرة في أصوات الإنفجارات التي تحصل عند الجبهة مع لبنان، إذ بات بإمكانهم التعرف على أي نوع من إطلاق النار، وتمييز ما إذا كان مصدره لبنان أو الدبابات الإسرائيليّة.
وأوضح تقرير “يديعوت أحرونوت” أنَّ التحصينات التي تم بناؤها تأتي في إطار خطّ دفاعي هدفه التأكد من عدم حصول أي إختراق من جبهة لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هناك استعدادات في أوساط الجيش الإسرائيلي ضد إحتمال سعي “حزب الله” لغزو الجليل بشكلٍ مفاجئ.
وفي السياق، قال جندي إسرائيلي يعمل عند الحدود مع لبنان: “نحنُ نطلق النار يومياً وندمر العدو. هو لا يستطيع إختراق الحدود لكنه يطلق صواريخ مضادة للدبابات في محاولة لضربنا ونحاول جاهدين لعدم تمكينه من تحقيق هدفه”، في إشارة إلى “حزب الله”.
كذلك، تحدثت الصحيفة عن مواجهة الجيش الإسرائيلي لـ”استنزافٍ حقيقي” عند الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أنّ الأفكار تتجه يومياً باتجاه السكان الإسرائيليين الذين باتوا مُهجرين بعدما تركوا منازلهم في المستوطنات المحاذية للبنان.
بدوره، قال موقع “واللا” الإسرائيلي في تقرير آخر إنه بعد الأضرار التي ألحقها “حزب الله” بقاعدة ميرون الجوية العسكرية الإسرائيلية خلال هجوم ثانٍ حصل خلال الساعات الماضية، قال ضباطٌ إسرائيليون إن هناك “يقظة متزايدة” في أوساط الجنود الإسرائيليين ضدّ هجمات “حزب الله” التي تطالُ البنية التحتية للقوات الجوية في المنطقة.
وبحسب الموقع، فإن القوات الجوية الإسرائيلية عمدت إلى إضفاء تحسنيات دفاعية عند الحدود مع لبنان، وذلك لمواجهة تهديدات الصواريخ المضادة للدروع التي يطلقها “حزب الله” بشكل مستمر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس، وقوع أضرار وصفها بالطفيفة في قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية بالجليل جراء قذائف أطلقت من لبنان صباح الثلاثاء.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة لم تلحق أضراراً بقدرات المراقبة التابعة لسلاح الجو، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال “حزب الله” إنهُ استهدف بعدد كبير من الصواريخ قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية “رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قراهم الصامدة”.